من مقالات أدب الطفل:
الإبداع للطفل العربي
بقلم: أحمد بنسعيد
يعاني المجتمع العربي –الآن- من ضعف الإبداع للطفل كمّا وكيفًا –وهذا ليس أمرًا غريبًا ولكنه يدخل ضمن معالم التخلف العامة- فالكسل الفكري أمر واقع لا يمكننا نفيه. والاتكالية... وندرة الأقلام المبدعة، وعدم تشجيعها أمر واقع يراه ويعيشه الجميع...
من مقالات أدب الطفل - الإبداع للطفل العربي - للكاتب: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
المخترعون والمبدعون العرب الأوائل في القرون الغابرة فعلوا ما بوسعهم، قدموا ما لديهم، استثمروا أوقاتهم ... بعضهم كتب وألف، وبعضهم اخترع وصنع، وبعضهم جمع وترجم ... فماذا نقدم نحن؟ وبماذا نملأ أوقاتنا هذه التي نعيشها والأنفاس الني نتنفسها الآن، والوقت يمرّ ولا يرحم...
تنتظر الأمة العربية تحديات ثقيلة، والاهتمام بالأجيال وتقديم الجديد لها على المستوى الأدبي والعلمي أمر غاية في الأهمية...
ترى ما هي الابتكارات والاكتشافات التي يقدمها المبدع العربي الآن، على مستوى الخيال على الأقل.
من المعلوم في كل العصور أن الانتكاسة على مستوى الواقع تفتح المجال رحبًا وواسعًا أمام الذوات المبدعة الغيورة لتقدم أقصى ما لديها ... وما اخترع المخترعون إلا وسائل وأدوات غير متوفرة في الواقع وكان الناس في أمس الحاجة إليها... فالكتابة الإبداعية تبقى مجالًا رحبًا لتحقيق الآمال والرغبات وإشباع الطموحات من خلال عالم متخيَّل...
من مقالات أدب الطفل - الإبداع للطفل العربي - للكاتب: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
الغطس في البحار، والغرق في أعماق الصحاري، والغابات، والجزر، والطيران في الفضاء الواسع بنجومه وكواكبه ومجراته، واختراع الأدوات والأشياء غير الموجودة...
عالم الأحلام مجال رحب لتجاوز الواقع الكئيب القاصر الضعيف لجعل الغير مكن ممكنًا، وتسطير ما لا يعقل... مجال خصب لتحويل الرمال لمجال أخضر يانع، والقفر إلى نماء... الخيال الواقعي أو العلمي أو الغرائبي أو الخرافي... كل ذلك مطلوب ويعكس التنوع الموجود في طبيعة الكائنات البشرية التي منها من يحب الحلو، ومنها من يعشق الحامض، ومنها من يفضل الحار... منها الطويل والقصير، والأسود والأبيض، والسليم والمعاق، والقوي والضعيف...
من مقالات أدب الطفل - الإبداع للطفل العربي - للكاتب: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
حين يقفز المبدع العربي على كلّ الإكراهات والأعذار التي يعيشها في واقعه العربيّ المرّ ليهزّ الفكر الناشئ هزًا لطيفًا وجديدًا وعجيبًا من خلال حكاياته ونصوصه المسرحية ورواياته وأشعاره الغاية في الروعة ... ويعيش معه عصره بل ويتجاوز عصره، بلغة سهلة واضحة وأسلوب أدبي شيق فإنه يفتح أمامه الأفق؛ أفق التفكير، يقدم أمامه مشكلات ليشغّل عقله يبعثه على التأمل وعمق التدبّر وطرح الإمكانيات والحلول ويحطم في وجهه كل الحدود والعقبات مشجعًا وزارعًا الثقة في الذات...
وحتمًا بعد كل هذا المجهود سيجد هذا الجيل الذي نعمل ليل نهار على تكوينه –مستقبلًا- قلة في التدبير في بلاده العربية باعتبار نقص رؤوس الأموال والأدوات والتطور العلمي... ولكنه مع سعة الأفق؛ باعتبار التطور العلمي الإنساني العالمي، سيجد -حتما خاصة مع الانفتاح الاجتماعي القويّ- أناسًا يحترمون عقله المفكّر فيضمّونه إلى لجنات الاكتشاف والاختراع والبحوث العلمية... ليصير عنصرًا يساهم في قوة كوكب الأرض...
من مقالات أدب الطفل - الإبداع للطفل العربي - للكاتب: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتب: أحمد بنسعيد، وللمزيد من المقالات الأدبية والتربوية يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: مقالات تربية الطفل ومقالات أدب الطفل.
---------------------------------------------لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
---------------------------------------------تم نشر المقال بطلب من كاتبه: أ. أحمد بنسعيد.
-------------------------------------