من مقالات تربية الطفل:
رياض الأطفال وطُرُق التدريس
للكاتب: أحمد بنسعيد
من مقالات تربية الطفل - رياض الأطفال وطُرُق التدريس - لكاتبه: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
عن رياض الأطفال وطُرُق التدريس كتب أحمد بنسعيد:
لاحظت من خلال لعب ولدي الذي أتم سنته الرابعة منذ ثلاثة أيام أنه يميل في لعبه إلى مجموعة أشياء وعلى رأسها: (الترتيب) ترتيب الأشياء (الأقراص، الحلوى، قطع السكر ...) كأنّه يحاول ترتيب الأفكار الكثرة المتراكمة في عقله الصغير الناشئ ... ومن خلال هذا اللعب الحرّ الذي يحبّه ويمارسه بكلّ حرّيّة وتلقائية من ذات نفسه يقوم بحلّ الألغاز الكثيرة لهذا العالم المحيط به، ويحاول ترتيب مفاهيمه في عقله:مفهوم الماما، البابا، الْجَدّ/ة، العمّ/ة، الخال/ة... الجار/ة، الصغير، الكبير، القطة، الكلب، العصافير، السيارة، الجبل، الليل، النهار، الخوف، الغضب... المئات والآلاف من الأفكار تملأ ذهنه الصغير... لا بد من ترتيبها... اللغة لا تسعفه... يستعمل تلك الكلمات التي التقفها من أبيه وأمه، ولكنها لا تفي بغرض فهم الحياة الشاسعة الواسعة المتنوعة... فينفتح على عالم النت من خلال الشاشات فيرى مختلف البرامج المقدمة للأطفال (رسوم متحركة، أناشيد، حكايات...) فتزداد حصيلته اللغوية والمعرفية...
من مقالات تربية الطفل - رياض الأطفال وطُرُق التدريس - لكاتبه: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
ولكن كل هذا التراكم المعرفي في ذهنه الصغير يلزمه تقعيد علمي
ولكن كل هذا التراكم المعرفي في ذهنه الصغير يلزمه تقعيد علمي يضع الأشياء في موضعها ويساعده على عملية الترتيب (تصنيف الحروف، وتصنيف الأرقام، الألوان، الحيوانات ...) حتى لا تتشكل لديه فوضى معرفية لهذه الحياة ... هنا تفرض مؤسسة (رياض الأطفال) نفسها ...ولعل من مهام رياض الأطفال هو إغناء الخبرات وتعميقها وترسيخها بشكل علميّ أكاديميّ تراكميّ، يراعي خصائص النمو والتطور عند كل طفل وتقديم هذه الخبرات من خلال وسائل وأدوات تربوية تعليمية تستثير إمكانات الطفل ودوافعه وتنمي قدراته ... وتثير في نفسه المتعة والتشويق ... تقول كير كرمارد kergomard: "الهدف من روض الأطفال
أنه يساعد على نمو مختلف ملَكات الطفل بلا إرهاق ولا ضغط، ويبعده عن الكسل، ويجعله يشعر بمتعة العمل والنشاط".
من مقالات تربية الطفل - رياض الأطفال وطُرُق التدريس - لكاتبه: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
حين يسلّم الآباء أبناءهم لمؤسسات رياض الأطفال فإنهم يفترضون في المشتغلين بهذه المؤسسات: التخصص، والكفاءة التي تدفع بأبنائهم إلى الفهم العلمي للحياة وعناصرها وجزئياتها بكل بساطة وتلقائية ومتعة من خلال اللعبة الجماعية، من خلال الحركة الرشيقة، من خلال الأنشودة والنغمة، من خلال حصة الحكي، من خلال حصة الرسوم المتحركة، من خلال الرحلة، من خلال الحوار معهم -مع فتح باب الحوار بينهم- من خلال الحفلة ... دروسهم الاحتفالية وسط الأجواء الترفيهية تكون في كل يوم ... ضحكاتهم وبسماتهم دَسَمُ الدروس المرتبطة لزوما بواقعهم المحيط بهم والمراعية لخصوصياتهم اللغوية والإدراكية والنفسية ... والمربيات يساعدْنهم على ضبط خربشاتهم، وتصحيح نُطفهم، وترتيب مفاهيم الحياة في أذهانهم الصغيرة ... وفي تنسيق بين هذه المؤسسات وبين الأسر حتما سيبني أطفالنا الصغار قواعد قوية ومتينة لا تتزحزح لبناء مستقبليّ سليم.
من مقالات تربية الطفل - رياض الأطفال وطُرُق التدريس - لكاتبه: أحمد بنسعيد - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتب: أحمد بنسعيد، وللمزيد من المقالات الأدبية والتربوية يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: مقالات تربية الطفل ومقالات أدب الطفل.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم نشر المقال بطلب من كاتبه: أ. أحمد بنسعيد