من الفعاليّات الأدبية:
العلاج بالقصّة (مستوى متقدّم)
المدرّبة: أديبة الأطفال خديجة حيدورة
استكمالًا للدورة الأولى (العلاج بالقصّة) خضعت المتدرّبات وعددهنّ 16 متدرّبة لدورة تفاعليّة حول العلاج بالقصّة والحكاية، وذلك على مدار يومي الخميس والجمعة الموافقين لـ 12 و13 آب من العام 2021م لمدّة ثماني ساعاتٍ.
من الفعاليّات الأدبية - العلاج بالقصّة (مستوى متقدّم) - للمدربة أديبة الأطفال: خديجة حيدورة - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
وقد ضمت دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم) محاورًا عديدة، وهي:
المحور الأوّل: العلاج بالقصّة من منظور علم النّفس الحديث:
- عرض لقصص السّاحرات.
- دراستها: إيجابيّات وسلبيّات.
المحور الثّاني: العلاج بالقصّة، أدوات وموادّ بحث عامّة:
- العلاج السردي.
- العلاج بالحوار.
- مصادر الإلهام لكتابة قصص الأطفال.
- نشاط: أكتب قصّتي الخاصّة.
المحور الثالث: العلاج بالقصّة وذوي الاحتياجات الخاصّة:
- هل تنفع القصّة العلاجيّة مع ذوي الاحتياجات الخاصّة؟
- ما هي الآليّات المناسبة؟
- عرض نماذج مجرّبة.
المحور الرابع: القصّة الشعبية والتراثية (أنموذج علاجيّ)
ميزة الدورة:
نشر القصص المميزة على المواقع الإلكترونية.
|
للاستماع للقاء الإذاعي والذي تم التحدث فيه عن الدورة والتعرف بها، ضمن إذاعة "تونس الثقافية":اللقاء الإذاعي لدورة العلاج بالقصة والحكاية - إذاعة تونس الثقافية
للاستماع للقاء الإذاعي والذي تم التحدث فيه عن الدورة والتعرف بها، ضمن إذاعة "صوت العرب" وبرنامج "يا سادة يا كرام": اللقاء الإذاعي لدورة العلاج بالقصة والحكاية - إذاعة صوت العرب - مصر
|
للتعرف على السيرة الذاتية لأديبة الأطفال "خديجة حيدورة":
- كاتبة قصصيّة وأديبة أطفال من لبنان.
- حائزة على الماجستير في الأدب العربيّ بدرجة جيّد جدًّا، من الجامعة اللّبنانيّة (تخصّص "أدب أطفال"). وتتابع دراسة الدّكتوراة حاليًّا في جامعة بيروت العربيّة.
- لديها أكثر من خمسين قصّة وقصائد للأطفال تنوّعت بين التعليميّة والتّربويّة والدّينيّة الإسلاميّة، وقصصها منتشرة في كلّ العالم. وهي تعمل مع شركة دار الشمال في لبنان.
- تكتب المناهج التّعليميّة في اللّغة العربيّة ورياض الأطفال، مدرّبة معلّمين، عضو في لجنة إدارة التّعليم الإلكترونيّ من بعد في لبنان، ومسؤولة عن مجموعة رياض الأطفال لمتابعة عمليّة التّعليم من بعد في لبنان.
- هي عضو في الهيئة التّنظيميّة لجماعة أدب الطّفل في العالم العربيّ.
- تكتب حلقات قصصيّة متلفزة على قناة طه للأطفال.
- تعمل كمدرّبة للمعلّمين في مجالي التعليم والتربية وطرائق التدريس بالتعاون مع تجمّع المعلّمين في لبنان، وحاليًّا كمدرّبة كتاب صاعدين وأدب أطفال مع الأكاديميّة الدّوليّة لتنمية القدرات IABC.
- عملت في حقل التعليم والتربية والإعلام المدرسيّ 22 عامًا.
- أسّست شركة ألوان للإنتاج الفنّيّ والأدبيّ عام 2020 م.
- تمتلك مهارة في التّدقيق اللّغويّ، فضلًا عن إعادة صياغة وتنقيح الأبحاث الجامعيّة.
للتواصل مع أديبة الأطفال "خديجة حيدورة":
- الإيميل: khadijahaydoura@gmail.com
للتواصل مع الأكاديمية الدولية لبناء القدرات IABC:
رقم: 0096170618278
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(1) قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا
للكاتبة: زهراء رعد / العراق.
تدقيق: علياء بركة.
أهداف القصة:
- غرس مفهوم التعاون والمشاركة بين الأطفال.
- الخروج من النمطية في فكرة الأعداء والأصدقاء.
- تشجع مبدأ الحوار والعيش بسلام على الأرض.
قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا
كَانَ لِلْعَمِّ حَبِيبٌ مَزْرَعَةٌ مَلِيئَةٌ بِالْألْوَانِ، الْعُشْب الْاخْضَرُّ غَطَّى أرْجَاءَ الْمَكَانِ وَالأوْرَاقُ الصَّفْرَاءُ تَتَسَاقَطُ رَاقِصَة بأمَان وَحَبَّاتُ الْيَقْطِينِ الْبُرْتُقَالِيَّةُ قَدْ نَضِجَتْ وَتَنَاثَرَتْ هُنَا وَهُنَاكَ.
يَعْتَنِي الْعَمُّ حَبِيبٌ بِمَزْرَعَتِهِ وَيُحِبُّهَا كَثِيرًا، فَيَخْرُجُ مِنْ الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ يَسْقِي الزَّرْعَ وَيَحْصُدُ الثِّمَارَ وَيُبْعِدُ الطُّيُورَ وَالْغِرْبَانَ الَّتِي تُفْسِدُ الْحُبُوبَ وَالْيَقْطِينَ النَّاضِجَ.
ذَاتِ يَوْمٍ صَنَعَ الْعَمُّ فَزَّاعَتَانِ لِإبعَادِ الطُّيُورِ وَقَامَ بِوَضْعِهَا فِي قَلْبِ الْمَزْرَعَةِ…
وَفِي الصَّبَاحِ وجدَتِ الْفَزَّاعَتَانِ مِشْمشَة وَلَيْمُونَة نَفْسهُمَا فِي الْمَزْرَعَةِ الْجَمِيلَةِ وَمَنْ حَوْلهما أشعة الشَّمْسِ وَنَسَمَاتُ الْهَوَاءِ الْمُنْعِشَة، قَالَتْ لَيْمُونَة: مِشْمِشةٌ، مَاذَا سَيَحْصُلُ الآن؟
كَيْفَ نُسَاعِدُ الْعَمَّ حَبِيب؟
مُشْمِشةُ: لَا تَقلقِي! سَنَقُومُ بِعَمَلِنَا وَنُسَاعِدهُ فِي الْحِفَاظِ عَلَى الثِّمَارِ.
لَيمُونَة: وَكَيْفَ سَنفْعَلُ ذَلِكَ؟ إذَا اقْتَرَبَ الْغُرَابُ مَاذَا عَلَيَّ أنْ أفْعَل؟ هَلْ أصْرُخ عَلَيْهِ؟ أمْ أحرك جَسَدِي الْخَشَبِيَّ؟ هَلْ عَلَيْنَا أنْ نُخِيفهُمْ وَنُرْعبهُمْ حَتَّى لَا يَعُودُوا أبدًا؟
مِشْمِشةُ: لَا يَا ليمُونَةُ، دَعيْنَا نُحَاوِلُ التَّحَدُّثَ مَعَهُ أوْلًا، سأَطْلُبُ مِنْهُ أنْ يَأْكُل الْحُبُوبَ الَّتِي سَقَطَتْ عَلَى الْأرْضِ، فَالْعَمُّ حَبِيبٌ لَمْ يُمَانِعْ ذَلِكَ، فَهُوَ طيبُ الْقَلْبِ وَحَنُونٌ.
وَهَذَا مَا حَصَل…
طَارَتِ الْغِرْبَانُ فَوْقَ الْمَزْرَعَةِ وَنَزَلَتْ لِتحطَّ عَلَى أكْتَافِ مِشْمِشَةٍ وَلَيْمُونَةٍ، رَاحَ الْغُرَابُ يُفَكِّرُ بِصَوْتٍ عَالٍ: ترَى أي يَقْطِينَةٍ سَأَخْتَارُ الْيَوْمَ لِفطُورِي؟
فَبَادَرَت مُشْمِشَةٌ بِالْقَوْلِ: عَزِيزِي الْغُرَابُ، هَلْ تشْعرُ بِالْجُوعِ؟
الْغُرَابُ بِلَهْجَة مُتَعَالٍ: نَعَمْ، أنَا جَائِعٌ، أمّا أنْتِ فَلَا تُخِيفِيننِي بِألْوَانِكِ الزَّاهِيَةِ وَقبَّعتُك الطَّوِيلَةَ هَذِهِ.
مِشْمشَة: أنَا لَا أُرِيدُ إخَافَتَكَ، أقْتَرِح عَلَيْكَ أنْ تَتَنَاوَل مِن الْحُبُوبِ وَالثِّمَارِ الَّتِي عَلَى الْأرْضِ بَدَلًا مِنْ تِلْكَ الَّتِي عَلَى الأغصانِ.
الْغُرَاب: وَلَمَ عَلَيّ أنْ أسْتَمِعَ إلى حَدِيثِك وَنصْحك؟
مشْمِشَة: لأنَّنِي سمعت أنْ الْأرْض تَسعنَا جَمِيعًا إذَا مَا تَعَاوَنّا، لِذَلِكَ أطْلُب مِنْكَ أنْ تُجَرّب، فَهِيَ تَحْمِلُ نَفْسَ الطّعْمِ اللَّذِيذِ الَّذِي لَمْ أتَذوقْ مثله فِي حَيَاتِي.
الْغُرَابِ :حَسَنًا سَأجَرّب، لَكِنْ إنْ لَمْ يُعْجِبْنِي مَذَاقُهَا سَآكُلُ مِن الثَّمَرِ عَلَى الْأغْصَانِ.
أخذ الْغُرَاب يَأكلُ مِنْ حَبَّةِ الْيَقْطِينِ الَّتِي كُسِرَتْ عِنْدَ اصْطِدَامِهَا بِالأرْضِ، وَأدْرَكَ سَرِيعًا أنْ لَهَا نَفْس الطَّعْمِ وَهِيَ عَلَى الْغُصْنِ. عَادَ الْغُرَابُ لِيَحُطَّ مِنْ جَدِيدٍ عَلَى كَتِفِ مِشْمِشَةٍ وَقَالَ لَهُا: "كُنْتِ عَلَى صَوَاب أيتهَا الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تَخِيفُ أحدًا.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(2) قصة: مزرعة العمّ محمود
للكاتبة: زهراء أنيس حرب.
تدقيق: علياء بركة.
المشكلة الّتي تعالجها القصّة:
- علينا أن نسعى دائمًا إلى إيجاد حلول إيجابيّة لأيّ مشكلة قد تواجهنا دون أذيّة الآخرين.
- بالإضافة إلى تنمية روح التّعاون بين الأصدقاء وتنمية روح المحبّة التّعاطف والمساعدة.
قصة: مزرعة العمّ محمود
كان العمّ محمود يملك أرضًا واسعة وجميلة، يزرعُ في بعضها القمح وفي بعضها الآخر اليقطين.
استيقظ في صباح أحد الأيّام ليرى محاصيله الزّراعيّة قد انقضّت عليها العصافير وأكلتها، لم تترك لها أثرًا!
حزن العمّ محمود جدًّا، وذهب إلى جاره العمّ فؤاد، حيث يجتمع الجيران في منزله دائمًا، كانت علامات الحزن تبدو على وجهه، والدّموع تملؤ عينيه، فسأله أصدقاؤه عمّا حدث بمحصوله، فأخبرهم بما فعلته العصافير لمحصوله، الجميع بدأوا باقتراح حلولٍ عدّة، منها وضع حرّاسٍ وآخرٌ اقترح قتل تلك العصافير والقضاء عليها، لكنّ العمّ فؤاد كان لديه رأيٌ آخر! فاقترح عليه وضع فزّاعتين في حقوله جميعها.
وبالفعل قام العمّ محمود بتنفيذ ما أملاه عليه صديقه.
وبعد مدّةٍ ليست بطويلة، اكتشف أن حلّ صديقه كان الحلّ الأمثل لمشكلته، فها هي محاصيله تنضج، والعصافير لا تقترب أبدًا خوفًا من الفزّاعتين، وهكذا حافظ على أرضه ومحاصيله دون أن يؤذي تلك العصافير.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(3) قصة: عائلة اليقطين
للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان.
أهداف القصة:
- أهميّة العائلة، ونعمة الشعور بالسعادة والدفء والحماية في ظلّها.
- ضرورة أن يسمع الصغير كلام الأكبر منه لأنّه خَبِر الحياة وعرِف مخاطرَها.
- أمّا اليقطينة الصغيرة فهي تمثّل المراهق أو المراهقة، الّتي تعيش صراعًا بين الأنا العليا المتمثّلة بقوانين الشقيقة الكبرى، وبين إغراءات الهوى المتمثّلة بإغواء دمية القش إيّاها للانفصال عن عائلتها والقيام بتجربة ومغامرة آسرة.
- شخصيّة دمية القش تمثّل الإنسان الحسود، الّذي ينزعج من توفيق الآخرين، ويغتمّ عندما يراهم سعداء، ينظر دائمًا إلى ما ينقصه، ولا يرى النعم التي يمتلكها.
- العبرة في القصّة تتمثل في القول التالي: يأكل الحسد الحاسدين كما يأكل الصدأ الحديد.
قصة: عائلة اليقطين
زرع الفلّاح أرضه، وكعادته استعان بدميتي القشّ اللتين صنعهما قديمًا، فكان يحتفظ بهما من سنة إلى أخرى لإخافة الطيور، فلا تقتربُ من مزروعاته وتتلفها.
لكن في هذا العام، رغب الفلّاح أن ينوّع محصولَه، فزرع -إضافة إلى الذّرة- اليقطينَ كصِنف جديد، وكم كان المحصول وافرًا، ففي كلّ يوم كان يقطِف العديد منها، ويضعُها على قمّة الربوة، وهكذا اجتمعت عائلة اليقطين، فكانت اليقطينة الكبيرة تحتضن شقيقاتها بحنان وفرح، وتوصيهنّ دائمًا بعدم الابتعاد عنها.
أمّا دمية القشّ، فلم يعجبْها هذا الأمر، وشعرت بالغيرة من اجتماع الأخوات، فهمست في أذن شقيقتها الّتي تبعد عنها أمتارًا عدّة:
"انظري إلى تلك اليقطينات، يتباهين بتربّعهن على قمّة الرّبوة، بينما نحن في الأسفل."
واتّفقت معها على خطّة لتفريق الأخوات.
صباحًا، استيقظت يقطينتان صغيرتان، فنادت الدّمية إحداهما بصوت خافت:
"بست، بست، تعاليّ، سأعطيكِ قبّعتي السّحريّةَ الجميلة"
تراقصت اليقطينة شوقًا إلى التجربة، لكنّ شقيقتها حذّرتها من الغرباء، وذكّرتها بكلام شقيقتهم الكبرى، إلّا أنّها لم تصغِ إليها، وما إن ابتعدت قليلًا حتى تدحرجت إلى أسفل الربوة، فسارعت الدّمية وغيّرت تعابيرَ وجهها العابس وحوّلته إلى وجه ضاحك ممّا جذب الطيور إليها، وعاثوا باليقطينة نقرًا وثلمًا.
حزنت اليقطينات على فِراق شقيقتهنّ الصّغيرة، بينما فرحت دمية القشّ لنجاح خُطّتها، وقالت مزهوّة:
"لا تفرحن بوجودكنّ على القمّة، فقريبًا ستحرقكنّ نارُ غروركنّ، وتتحوّلن إلى مجرّد مربّى يلعقه البشر، بينما أنا، سيحتفظ بي الفلّاح من عام إلى آخر"
وفي عصر أحد الأيّام، بعد أن خفّت حرارة الشّمس، اشتعل قلب اليقطينات خوفًا، فها هو الفلّاح يجمع الحطب، ويضع القِدْرَ النحاسيّ على الموقد.
يا للهول! يبدو أنّ النّهاية اقتربت! صارت اليقطينات ترتعشن خوفًا، بينما أطلقت دميتا القشّ يديهما في الهواء متفاخرتين، وارتسمت على وجهيهما ابتسامةُ شماتة.
حاول الفلّاح مرارًا إشعال النّار دون جدوى، فغضب غضبًا شديدًا، وانتزع دميتي القشّ واستعان بهما لإضرام النّار، فاحترقتا بنار غيرتهما، وصادف ذلك مرورَ فنّان تشكيليّ في المكان، أعجبَه شكلُ اليقطينات، فعرض علي الفلاح مبلغًا كبيرًا من المال مقابل شرائها، فقبل الفلّاح.
وها هي اليقطينات تزدان بأجمل الألوان في المعرِض التشكيليّ، وسطَ نظرات الإعجاب من الزوّار.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(4) قصة: قيس واليقطين
للكاتبة: نرجس ص. / لبنان.
أهداف القصة:
- تعلم التوكل على الله مع السعي والعمل.
- عدم نسيان الفقراء.
قصة: قيس واليقطين
كان قيسٌ شابًا في مقتبل العمر، وأصبح مسؤولًا عن إعالة أمه بعد رحيل والده. ضاقت بهم الحال ولم يتبقى عندهم سوى قطعة واحدة -لا بأس بحجمها- من اليقطين.
جلس قيس طوال اليوم واضعًا يده على خدّه، شارد الذهن. أحسّت الأم أن خطبًا ما أصاب ابنها، فاقتربت منه، وسألته: "ما بك يا قرة عين أمك؟"
ردّ عليها: "لا شيء" وقبّل رأسها.
أعادت كلمته: "لا شيء؟! ها؟ هل أنت متأكد؟ فقلب الأمّ دليلها! أنت تخشى أننا لن نجد ما نأكله بعد قطعة اليقطين هذه، أليس كذلك؟"
استعجب قيس من فطنة أمه، فهو لم يخبرها بما يجوب برأسه، وأكمل الاستماع إلى كلامها…
"{وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } هل ينسانا اللّه يا بني؟
لن نأكل هذه القطعة كما هي، ستأخذ البذور منها، وستزرعها، على الإنسان أن يسعى والرزق على اللّه!"
سمع الغلام إرشادات أمّه، واتّخذ الصبر سلاحه. مرّت الأيّام، وفي كلّ يوم يقصد الحقل ويهتّم بزرعه؛ يسقيه، ينزع الأعشاب الضارّة، يضع الأسمدة، يصنع فزاعة.
ومع حلول فصل الخريف نبتت أول ثمرة يقطين، فأخذها وتدارك بها جوعه وجوع أمّه، وأخذ بذورها، وفي كلّ مرة تنبت ثمرة يقطين، يعيد العملية ذاتها، حتّى أصبح يملك حقلاً مليئًا باليقطين الذهبي، يحتار ما يفعل به!
جلس في الحقل يفكّر في حلّ لفائض انتاجه.
قال له الغراب: "فلتحتفظ به كلّه للأكل!" كان الغراب لا يفكّر إلا في بطنه!
أومأت الفزّاعة برأسها وقالت له: "تُبقي قسمًا للأكل، وقسمًا تبيعه!"
كانت الفزّاعة تفكر في الأكل والعمل!
طارت ورقة الشجر مسرعةً قائلة: "تُبقي جزءًا للطعام، ولصنع مربّى اليقطين اللذيذ، وجزءًا للبيع، وجزءًا توّزعه على الفقراء! ألم تكن أيام الجوع مريرة عليك؟ والآن أنت محتار ماذا تفعل بمحصولك؟ الأمر واضح!
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}"
لقد كانت الورقة حكيمة في قولها، أعجب قيس برأيها، وباتباعه له، أصبح فيما بعد أكبر تاجر لليقطين في قريته، ولم يكن ينسى حصة العائلات المتعففة فيها يومًا.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(5) قصة: بستان جدّي
للكاتبة: مِنى السّوسي العلمي / لبنان - بيروت
أهداف القصة:
- مشاركة الكبار ومصارحتهم دائمًا بالمواقف التي نتعرّض لها.
- هناك عالم سحري وخيالي يجعل الحياة أكثر متعة وحماسة.
- أهميّة العلاقة بين الجدّ والحفيد ومشاركته الأعمال والأفكار.
- عدم الغفلة عن الأمور المهمّة والتّركيز على الأمور الثّانويّة.
قصة: بستان جدّي
بستان جدّي كمال فيه ما لذّ وطاب.
بستان جدّي كمال مزدان دومًا بالألوان.
يدعوني دومًا لزيارته لأنّني حفيده المفضّل.
ولأنّني يده الخضراء حين يهتم بنباتاته ومزروعاته.
في البستان حشائش يابسة وجافّة.
أحبّ التمرّغ فوقها ورميها في الهواء.
وإلى جانب البستان حقلٌ صغيرٌ مزروعٌ خضرواتًا مختلفةً: ملفوف، خس، خيار، بندورة...
وحقلٌ آخر فيه أكواز الذّرة واليقطين.
أخبرني جدّي أنّه بدأ يخافُ من اللّصوص، وفي ذهنه أكثر من مشتبه به.
تحمسّت للخبر وبدأت أتخيّل اللّصوص وهم يسرقون بستان جدّي.. أكواز الذرة، ويقطينه المفضل..
لكنّ صوته الحنون قطع أفكاري حين قال:
"لا بدّ أنّ شاهين وبشبوش يقومان بمهمّة المراقبة الآن".
"من شاهين وبشبوش؟" سألت على عجل.
ضحك جدّي وقال: ألم ترهما حين دخلت البستان يا أمير؟
- لا لا!!! دخلت دون أن انتبه لهما...
لم أنتظر ردّ جدّي وهرعت لأرى الحارسين المغوارين، وحين رأيتهما ضحكت من كلّ قلبي: "هاهاهاهاها ما هذا يا جدّي فزّاعة الطّيور ستحمي البستان من اللّصوص؟".
رمقني جدّي بنظرة الخبير وقال: "سنرى في الأيّام المقبلة كيف ستخيف فزاعتي كل ّ اللّصوص"، ثمّ دخل ليرتاح على كرسيّه الهزّاز...
أمّا أنا ولأنّني أميل بطبعي للشّك والعناد فوقفت أتأمّل شاهين وبشبوش عن كثب وأقول في نفسي كم هما جميلان وأنيقان؟ فكيف لهما أن يفزعا اللّصوص بلباس لطيف وقبّعة مضحكة؟ وبينما أنا أحدّث نفسي بدأ بشبوش يتمطّى ويحرّك يديه.
اختبأت مباشرة خلف جذع شجرة لأراقب ما يحدث..
بعد دقائق أنزل شاهين ذراعيه وهو يقول: "أخ ما هذا الشّعور المزعج، فعلًا مهمّة مزعجة.. لا أعرف كيف أقنعتني بأن أكون فزّاعة يا بشبوش؟."
ضحكت في سرّي: "ما هذا؟ فزّاعة عجيبة تتحرّك وتتحدّث! سأخبر جدّي بما رأيت فهو يعرف أكثر منّي عن هذه الأمور."
"جدّي.. جدّي رأيت أمرًا عجيبًا في البستان.. هيّا معي لترى ما رأيت وتسمع ما سمعت.".
كنت ألهث وأتلعثم وأتكلّم بسرعةٍ فلم يفهم جدّي حرفاً واحدًا منّي.
لكنّه لم يخذلني بل أمسك بيدي وذهبنا إلى البستان ِ سويًّا، فوجدنا بشبوش يتمايل مع النّمسات وعلى وجهه ابتسامة عريضة مغمض العينين. وشاهين ثابت كمارد سحريّ وعلى كتفيه حطّت الغربان دون خوف أو وجل.
أحسست بنظرات جدّي تلفح وجهي: "ممم ماذا كنت تقول يا أمير؟" سألني جدّي بدهاء العارف...
- "آه لا شيء يا جدّي يبدو أنّني كنت أهذي لكنّك يجب أن تراقب الفزاعتين بدل أن تقلق من اللّصوص فهناك أمرٌ عجيب يحصل في بستانك دون أن تدري."
ضحك جدّي في سرّه ورمقني بنظرة أعرفها جيّدًا فلمعت عينيّ بمكرٍ وقلت في سرّي: "آهٍ منك يا جدّي!!! أنت أيضًا عرفت سرّ هاتين الفزاعتين قبلي، سأنتظر منك إذًا سماع الحكاية بفارغ الصّبر."
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.
↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(6) قصة: حقل جدّي
للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان.
أهداف القصة:
- حُسن استغلال استعمال الانترنت، بعد أن غزى حياتنا بسبب الحجر، وتعليم "الأون لاين".
- السماح لأطفالنا بمشاركتنا لهمومنا الحياتية، والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم.
قصة: حقل جدّي
- والدي، قد حان وقت قطاف المحصول في حقل جدي في القرية، هيا نذهب إليه، فجدنا أصبح رجلًا كبيرًا وهو بحاجة لمساعدتنا.
أجاب الأب: ولكن جدّكما لديه الكثير من العمال، وأنتما لن تضيفا له الكثير.
- ولكن جدنا سيفرح بنا وسيسعد بلقائنا. هيا إنها نهاية الأسبوع ونحن قد أنهينا دروسنا، وسنستمتع بالجو اللطيف وبقصص جدي الجميلة وبأكلات جدتي اللذيذة.
وما هي إلا دقائق، كنا قد استعدينا وحضرّنا الحقائب، وركبنا السيارة.
نحن نعيش على الساحل، حيث المناخ الرطب والطقس الحار، والمزروعات الحمضية.
أما قرية جدّاي فهي بالجبل تبعد ما يقارب الثلاث ساعات، مناخها معتدل، لطيف، ومزروعاتهم متنوعة لذيذة.
سألت والدي: ماذا زرع جدي هذه السنة؟
فقال: الذرة واليقطين.
بدأت بتخيل أكواز الذرة الذهبية وهي تتراقص مع الهواء، وحبات اليقطين البرتقالية الضخمة تنتظر من يقطفها.
وما هي إلا لحظات حتى وصلنا، كان في انتظارنا، جدّاي وأعمامي، وركضت واحتضت جدي وتأملت وجهه أبحث عن ابتسامته المعتادة ولكني لم أجدها.
الحزن ملأ تقاطيع وجهه، وجدتي التي اعتدنا على استقبالها لنا بأطيب الكعكات، كان منزلها جافًا بلا رائحة.
عمّ الصمت، أحسسنا بأن هناك أمرًا ما.
سأل والدي: ما الأمر؟ لما هذا الهدوء والحزن والأسى؟
فأجابته جدتي: إنّ الغربان تأتي كل يوم وتأكل المحصول، ولم نستطع إنقاذه، ولم نستطع من أن نبيع منه شيئًا أو أن نخبئ شيئًا للمونة.
نزل علينا الخبر كالصاعقة، واستغرقت في أفكاري، وتذكرت شيئًا شاهدته على الانترنت عندما كنت أشاهد أمورًا علمية، فتشجعت وقلت لجدي: أنا لديّ الحل.
نظر الجميع إليّ باستغراب، أنا ابن العشر سنوات، أقترح على من مرّ على عمره الكثير من التجارب والخبرات!
تابعت قول اقتراحي: من أسهل الأمور لنتخلص من الغربان، أن نضع لهم عددًا من الفزّاعات، وهي عبارة عن هياكل خشبية، نلبسها لباس البشر ونضع لها قبعات، فيظن الغراب أنها إنسان فيهرب منها.
أعجب الجميع بهذه الفكرة، وخاصة الجد، وأوكل الحفيد بإتمام المهمة، وقال له: أطلب ما تريد من الأدوات، والأغراض، علّنا نستطيع أن نحمي باقي المحصول.
وفعلًا كان لاختراع الحفيد، الأثر المفيد على مزروعات الجد، أما الأب فقد فرح من ابنه لأنه كان يستغل استعماله للإنترنت بالأمور المفيدة، وتعلًم أشياء جديدة.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------
يمكنكم التنقل بين صفحات القصص التابعة لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)، عن طريق الضغط على أيقونة التالي أو السابق أسفل المقال.
للمزيد من قصص وأعمال الكتّاب يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: العلاج بالحكاية، قصص الأطفال وقصص اليافعين.
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
تم النشر بموافقة من المدربة والمتدربين في دورة العلاج بالقصة والحكاية.↚
دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم)
(7) قصة: لفزّاعة الودودة
للكاتبة: وفاء درويش / لبنان.
عند جدّي بستانٌ فيه من الفاكهة والثّمار أشكال وألوان، وبالأخصّ ثمرة اليقطين الّتي تحبّها جدّتي؛ فهي تصنع منها أطيب (كبّة يقطين) وأطيب الحلويات، كما أنّنا نصنع منها أشكالًا مختلفة احتفالًا بعيد (الهالوين). وحتّى لا تغزوه الطّيور والغربان نصبَ جدّي فيه فزّاعتينِ.
كريم: لِمَ تضعُ هاتينِ يا جدّي؟ (مُشيرًا إلى الفزّاعتينِ)
الجدّ: حبيبي كريم، كي لا تُتلِفَ الطّيور والغربان الفاكهة والثّمار، وتُصبح غير صالحة للأكل، فهذا البستان هو مصدر قوتنا ورزقنا".
كريم: ولمَ لا نحلّ هذا الأمر بطريقة أخرى يا جدّي؟
الجدّ: وكيف هذا؟
كريم: فلتكن الفزّاعتان ودودتان.
الجدّ: ماذا؟ ودودتان؟
كريم: أجل يا جدّي ودودتان، فلتكن صديقةً للطّيور والغربان، بدلًا من أن تكونَ عدوّة لها. فمُنذُ أسبوعينِ شاهدْتُ على التّلفاز فيلمًا من الرّسوم المُتحرّكة يحكي عن فزّاعة اسمها (كُشْكُش)، تتحاور مع الطّيور والغربان بودٍّ وهدوء باكية مُتألّمة ووحيدة ووحدتها مريرة، ففي الصّيفِ الحرّ شديد عليها، وفي الشّتاء البردُ قارس، والرّياح تكادُ تقتلعُها من مكانها الّذي تعيش فيه وتعتبره موطنها، أمّا الثّلجُ فوحده كان حبيبها لأنّه يُلبسُها ثوبًا زاهيًّا.
وما هي إلّا ثوانٍ، حتّى رأيْتُ يا جدّي أنّ الطيّور دارت ودارت حول نفسها مُجتمعة وحلّقت بعيدًا، ثمّ عادت وفي مناقيرها عيدان من القشّ وألقتها على الفزّاعة لتقيها حرّ الصّيف وبرد الشّتاء وكأنّها شعرت بما تعانيه من الخوف من وحدتها فشاركتها آلامها.
ومع مرور الوقت، أصبحت الطّيور والفزّاعة أصدقاء، فتغيّرت ملامح الفزّاعة فأصبحت مُبتسمة بعد أن كانت مُتجهّمة وغاضبة، وراحت الطّيور تدور حولها وتغطّ على كتفيها مُتناغمةً معها تُداعبُها برقّةٍ وحنان. وقالت كُشْكش للطيّور إنّني حارسة هذا المكان وهنا موطني وهذه مهنتي فساعدوني... وابقوا معي فأنا أشعر بالسّعادة بوجودكم قربي بعيدًا عن الملل والكآبة، فناموا هانئين على كتفيَّ شرط ألّا تقتربوا من ثمار البستان حتّى لا يغضب منّي صاحبُهُ ويعتبرُني غير جديرة بواجبي. وفجأةً كعصا سحريّة تغيّرت ألوان ثيابها وحتّى قبّعتها تزيّنت بالورود والرّياحين؛ فبالحبّ وحده يكون للنّجاح وقع أقوى.
هذا ما شاهدته، وهذا ما كنت أريد أن أنقله لك يا جدّي.
جدّي، جدّي! لقد وجدتُها! أريدُ أن نسمي هاتين الفزّاعتينِ بأسماءٍ تُطربُ آذان الطّيور والغربان، فواحدة سأسمّيها بلبلة والأخرى هدهدة، وسأضع في يديهما كثيرًا من بذور القمح والحبوب فتأتي الطّيور لتأكل وتشبع فيطيب لها المكوث وينعم الجميع بعيشٍ رغيد.
قال جدّي: أجل، يا حبيبي كريم إنّ الحبّ هو الدّواء، والطّبيعة هي الشّفاء وجوهر الحياة هي السّعادة مع الأصدقاء الودودين فلا سعادة تكتملُ بدونهم على الإطلاق.
---------------------------------------------
لقراءة قصص المتدربين في دورة العلاج بالقصة (مستوى متقدّم): 👇👇👇
- قصة: الْفَزَّاعَة الَّتِي لَا تخِيفُ أحدًا، للكاتبة: زهراء رعد / العراق
- قصة: مزرعة العمّ محمود، للكاتبة: زهراء أنيس حرب
- قصة: عائلة اليقطين، للكاتبة: زينب مروّة / جنوب لبنان
- قصة: قيس واليقطين، للكاتبة: نرجس ص. / لبنان
- قصة: بستان جدي، للكاتبة: مِنى السوسي العلمي/ لبنان - بيروت
- قصة: حقل جدي، للكاتبة: سمارة هلال الشيخ علي / طرابلس - لبنان
- قصة: الفزّاعة الودودة، للكاتبة: وفاء درويش / لبنان
انقر هنا للعودة للصفحة الرئيسية لدورة العلاج بالقصة (مستوى متقدم)
---------------------------------------------