من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال: نصحتني الأشياء يومًا

القائمة الرئيسية

الصفحات

من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال: نصحتني الأشياء يومًا

من المجموعات القصصية للأطفال:

قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3)

من المجموعة القصصية للأطفال: نصحتني الأشياء يومًا

تأليف: أوكفيل عبد الحكيم

تدقيق: د. علياء الداية

من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا موقع (كيدزوون | Kidzooon)


ككلّ الأولاد يحبّ رضا التجوّل بدرّاجته في شوارع مدينته الهادئة، في عطلة نهاية الأسبوع يركب درّاجته ويقوم بجولات هنا وهناك، هاته الدرّاجة التّي نقلته وتحمّلت ثقله، انتظرت ردّ الجميل من رضا، فهي لم تعد تتحمّل الوسخ الذي غطّاها والطّين الملتصق بها لأسابيع، حتّى أتى اليوم الذي قرّرت فيه تنبيه صديقنا الغافل.

من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا موقع (كيدزوون | Kidzooon)

يوم الجمعة وصديقنا يقوم بجولته الاعتيادية في طريق شبه خال خارج المدينة تنطق الدرّاجة شاكية:
"الآن أستطيع الكلام، الحمد لله، لقد تعذّبت كثيرًا وأنا في هذه الحالة التّي يرثى لها".

توقّف رضا فجأةً ورمى الدرّاجة بعيداً عنه، هو متأكّد من أنّ الصوت منها صدر:
"هل... هل... هل كلّمتني ؟ أأنت من كلّمني للتّو ؟"

كان رضا خائفاً مرتعباً، بالطّبع فكيف للأشياء أن تكلّم البشر ؟
الدرّاجة: "نعم أنا التي أكلّمك يا هذا".

يصرخ رضا : "هااااااااااااااااا أنجدوني، الدرّاجة، الدرّاااااااجة تتكلّاااااااااااام".
الدرّاجة: "اسكت، لا تصرخ، أصلاً لن يسمعك أحد هنا، ألا ترى أنّنا بعيدون عن المدينة؟"

لا يزال رضا تحت وقع الصّدمة...
الدرّاجة: "أعلم أنّ الأمر غريب بالنّسبة إليك، درّاجة تتكلّم، لكن لو لم يكن الأمر مستعجلاً لما خاطرت بكشف سرّي هذا، المهمّ، قبل أن أشرح الأمر ارفعني من على الأرض أوّلاً".

لا يزال رضا واقفاً في مكانه مصعوقاً.
الدرّاجة: "أسرع... لا تزدني معاناة على أخرى...".

دون أن يفكّر كثيراً يتّجه رضا صوب الدرّاجة ويرفعها، يمسك بها ويبقى على تلك الحال طويلاً حتّى كلّمته الدرّاجة ثانية:
"لقد ركبتني منذ كنت صغيراً ولا زلت يا رضا، لم أتعطّل ولا مرّة ولم أسبّب لك المشاكل، كنت أمينة عليك ومجتهدة في عملي، كلّما أخذتني في جولة دفعتك إلى الأمام كما أردت، إن استدرت بي استدرت، وإن أوقفتني توقّفت، والآن تردّ لي هذا الخير بتركي أتّسخ هكذا، ألا ترى كيف صرت ؟ حتّى ألواني غطّاها الوحل المتيبّس على هيكلي وصرت بنيّة اللّون...".

يتأكّد رضا مما قالته درّاجته، ويدرك أنّها الحقيقة المُرّة.
تضيف:
"أكثر من ذلك، بسبب إهمالك لي وعدم رعايتك، بدأ الصّدأ يتسلّل إلى مفاصلي وبكراتي، قريباً لن يكون بإمكاني التحرّك بسبب كلّ ما ذكرت، الوسخ والصّدأ يشلاّن حركتي وأنت غير آبه".

يبقى رضا صامتاً لبرهة ثمّ يقول:
"معك حقّ، لم أفكّر في هذا الأمر من قبل، انشغلت بخرجاتي ومتى أصل إلى وجهاتي، ونسيت أن أنظّفك وأن أعتني بك وأنت التي توصلينني دائماً إلى هدفي، بسبب إهمالي سأضرّ نفسي إن تعطّلت".
الدرّاجة: "ها قد فهمت الآن، جميل يا رضا، اعلم أنّنا موجودون لخدمة البشر، وعليكم الاعتناء بنا حتّى نقدّم خدماتنا لكم على أكمل وجه".

رضا: "سأعود بك الآن إلى البيت، أنظّفك جيّداً، أنزع عنك كلّ ما يتسبّب في أذيّتك، سأجعلك جديدة وكأنّك خرجتِ لتوّك من المصنع".
تضحك الدرّاجة ثمّ تقول: "هيّا بنا يا رضا، فلنعُد سريعاً".
من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا موقع (كيدزوون | Kidzooon)


بعد مدّة يصل رضا إلى البيت ويُدخل درّاجته إلى المستودع، مباشرة بعد تغيير ملابسه يُباشر بتنظيف درّاجته، يمرّ أخوه سليم من هناك فيراه منهمكاً في الغسل والتّنظيف، يدخل ثمّ يقول لأخيه مستغرباً:
"تنظّف درّاجتك ؟ عجيب هذا الأمر، كنت دائماً الشّخص غير المبالي بنظافتها وجمالها، ماذا حصل الآن ؟ لربّما هي تنبيهات أبي، أو نصائح أمي المسكينة التي تعبت وملّت من تكرار نفس الكلام: نظّفها، نظّفها يا ولدي، عيب عليك نظّفها".

يستدير رضا نحو أخيه سليم ويقول:
"لا هذا ولا ذاك".

سليم متعجّبا:
"إذن ماذا؟"

رضا مبتسما:
"ذاك ما يحصل حينما تنبّهك درّاجتُك".

من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من المجموعات القصصية للأطفال- قصة: رضا والدرّاجة الهوائيّة (3) - تأليف: أوكفيل عبد الحكيم - من المجموعة القصصية للأطفال:  نصحتني الأشياء يومًا موقع (كيدزوون | Kidzooon)


---------------------------------------------

لقراءة باقي قصص المجموعة القصصية: نصحتني الأشياء يومًا

للمزيد من قصص وأعمال الكاتب: أوكفيل عبد الحكيم يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: أوكفيل عبد الحكيم وقصص الأطفال وقصص اليافعين.

لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.

تم النشر بطلب من كاتب القصة: أ. أوكفيل عبد الحكيم

نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.


نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.