من ملتقيات ومؤتمرات:
الدُمَى ودورُها في أدبِ الطفلِ
من الأوراق البحثية المقدمة ضمن: المؤتمر الأول لجماعة أدب الطفل العربي
بقلم: خلود الشاوي /العراق
من ملتقيات ومؤتمرات - ورقة بحثية بعنوان: الدُمَى ودورُها في أدبِ الطفلِ - بقلم: خلود الشاوي /العراق - من الأوراق البحثية المقدمة ضمن: المؤتمر الأول لجماعة أدب الطفل العربي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
أدبُ الطفلِ: شكلٌ من أشكالِ التعبيرِ الفني، لهُ أسلوبهُ ومنهجهُ. منهُ ما يَصلُ عبر لغةٍ مقروءةٍ، مرسومةٍ، محببةٍ للطفلِ، وأخرى مرئية بوسائلِها المتعددة، وبأشكالِ هذا الفن، من قصةٍ، وأنشودٍة، ومسرحيةٍ.
الطفلُ قبلَ دخولِه المدرسة، مُحبٌ للأدب، يحبهُ سماعياً، مرسوماً، مروياً.
يستمعُ له يتلقاهُ بفرحةٍ. لِيُثري وجدانَهُ، ويُوسعُ خَيالَهُ، ويقوي لُغتَهُ.
فلا بدَّ أن يَطّلِعَ على الأدبِ بِطَريقةٍ سَلِسةٍ تُواكِبُ العَصرَ، تُحاكي احتِيَاجاته، وتُلبي طموحَه.
من ملتقيات ومؤتمرات - ورقة بحثية بعنوان: الدُمَى ودورُها في أدبِ الطفلِ - بقلم: خلود الشاوي /العراق - من الأوراق البحثية المقدمة ضمن: المؤتمر الأول لجماعة أدب الطفل العربي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
مِنْ خلالِ تجربتي في عالمِ الدمى، ككاتبةٍ ومخرجةٍ ومصممة دمى، طرحتُ الكثيرَ من المواضيعِ التربويةِ والتعليميةِ والتوجيهيةِ.
لذا اتخذتُ من الدمى وسيلةً لمن هم دون سن الخامسة، حتى يطلعَ الطفلُ على هذا الأدبِ عبر مسرح الدمى.
أصبحتْ الدمى وسيطا تربويا، تُتيحُ الفرصةَ أمامَ الطفل، لمعرفةِ الإجاباتِ عن أسئلتِه واستفساراته. او ربَّما أصبحت تُعبرُ عمّا يجول بخاطرِهِ، عبر لسان الدمية من أفكارٍ وتصرفاتِ، كان يعتقدُ أنها صحيحةٌ.
ففي هذه الفترة العمرية ما يزال الطفلُ لا يعرفُ القراءةَ، أو ربَّما لا يقرأُ لهُ أحد .
فوجدتُ الشغفَ والحبَّ من قِبلِ الأطفالِ لهذه الدمى التي ارتدتها طالباتي عبر حوار مفتوح مع الأطفالِ، أو ما يمسى ب (المسرح التفاعلي)، فكان التواصلُ مع الدمى مباشرة، في أخذِ المعلومةِ والإجابةِ على أسئلتِهم، عبر نصٍ أدبيّ، فِيهِ النصيحةُ والمعلومةُ، والمرحُ والفرحُ، الأغنية والتوجيه، التي قد تستمرُ لمدةِ نصفَ ساعةٍ أو أكثر، دونَ أن يملَّ الطفلُ .
فكلُّ طفلٍ في هذه المرحلةِ لا يُدركُ الحوارات، ولا تُجذبُهُ الحركات، التي تُجسدُ الحدثَ ِللمُمَثلِ العَادِي (أي بدونِ الدُميةِ) وخاصة أن الطفلَ يتعلقُ بدميتِهِ، ويَجعَلُها صَدِيقةً لَهُ في الفَترَاتِ العُمرِيةِ الأولى. لذا كَانَ التَنَاغمُ وَاضِحاً، بينَ العرض المسرحي للدمى وما قَدمناه لِهذِهِ الفئة العمرية.
من ملتقيات ومؤتمرات - ورقة بحثية بعنوان: الدُمَى ودورُها في أدبِ الطفلِ - بقلم: خلود الشاوي /العراق - من الأوراق البحثية المقدمة ضمن: المؤتمر الأول لجماعة أدب الطفل العربي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
التوصياتُ:
- الابتعاد عَنْ التكلفِ في النصِ الموجهِ للطفلِ.
- أن يتَضمنَ النصُ الأدبي أناشيداً وموسيقى. فالطفلُ في هذه المرحلةِ، يحبُّ التعلمَ عبر الرقصِ والغناءِ مع الدمى ويتفاعلُ معها الى أبعدِ حدٍ. أو يتضمنُ النص أنشودة لتمارين رياضية حتى يحافظ على نَشَاطِهِ ولا يَشعرُ بالمللِ.
- أن تَكونَ الدمى ذات أشكالٍ لطيفةٍ بعيدًا عن الأشكالِ المخيفةِ التي تَبثُ الرُعبَ بينَ الأطفالِ.
- الابتعادُ عن الألوانِ الداكنة للدمى والديكورِ. فالطفلُ تجذبُه الألوانَ البراقةَ
- اعتمادُ المسرحِ التفاعلي عبر نصٍ أدبي مكتوب. فبعد نهاية كلّ مشهدٍ، يُسألُ الأطفالُ، إذا كانَ هذا المشهدُ خطأ أم صوابًا؟ إذا تَطلبَ المشهدُ تصحيحاً للسلوكِ. فكلما كانَ التفاعلُ أكثر، كَانَ انجذابُ الطفلِ للعمل الأدبي أكبر.
- تَصميم وخياطة دمى جديدة تُناسبُ النصَ الأدبي، والابتعادُ عن الدمى المتكررة، على أن يُعطيها المؤلفُ والمصممُ معاً دورًا فعالاً يَرسخُ في الذهنِ، لأن الطفلَ يستقبلُ النصائحَ من الدميةِ، أكثر من أي ممثلٍ عادي.
- كتابةُ نصوصٍ أدبية لذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ تُمثلُ بالدمى وبالذات طيفُ التوحدِ، لأن أولَ خطوةٍ لِعلاجِهِ، هو التركيزُ. والدميةُ هي إحدى وسائلِ جذبِ طيفِ التوحدِ.
لَكم مني خالص الأمنيات
من ملتقيات ومؤتمرات - ورقة بحثية بعنوان: الدُمَى ودورُها في أدبِ الطفلِ - بقلم: خلود الشاوي /العراق - من الأوراق البحثية المقدمة ضمن: المؤتمر الأول لجماعة أدب الطفل العربي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |