من قصص الأطفال:
قصة: سارة والكتاب
للكاتبة: سناء عطية
من قصص الأطفال - قصة: سارة والكتاب - للكاتبة: سناء عطية - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
سارة ووالدتها كانتا يقومان بتنظيف وتنظيم مكتبة المنزل، بعد أن انتهت سارة ووالدتها من العمل معا، طلبت الأم من سارة أن تلعب قليلا ومن ثم تأتي لتختار كتاب من الكتب التي اشتراها والدها بالأمس وتبدأ في قراءته.
لم تكتفي سارة من اللعب، إلا أن والدتها أصرت على أن تنهي سارة لعبها الآن وحالا.
الأم: حسنا سارة ارجعي مكانك، وابدئي باختيار كتابك لهذا الصيف، هيا الآن.
جاءت سارة مسرعة إلى مكتبتها الخاصة وبدأت تنظر للكتب، ثم اختارت كتابا، سمعت سارة صوت الأطفال مجددا وهم يلعبون، وضعت الكتاب وذهبت مسرعة تنظر من النافذة تشاهد الأطفال... ذهبت مسرعة إلى أمها :
سارة: ماما الأطفال في الخارج يلعبون أريد الخروج معهم... ماما أرجوك..
الأم : حسنا سارة هذا يكفي الآن ارجعي لمكانك وأكملي قراءة الكتاب الذي قمت باختياره هيا الآن... قالت الأم ذلك وهي غاضبة.
عادت سارة للمكتبة وهي تتململ وذهبت إلى زاوية المكتبة، تفتح الكتاب وتتصفحه ثم بدأت بقراءة مقدمة الكتاب وبدأت بالقراءة بصوت مرتفع قليلا:
"عزيزي أيها الطفل القارئ لم قد تقرأ كتابا يزيد من معرفتك، وفي ذات الوقت تترك اللعب بالخارج مع أصدقائك"
اندهشت سارة من هذه الجملة، فأغلقت الكتاب بقوة، وقالت في صوت منخفض: لابد أن هذا الرجل يعرف أمي جيدا، نظرت إلى أمها وهي تكمل ترتيب الكتب الجديدة، ثم قالت بصوت منخفض لكي لا تسمعها أمها :
هل أقول لأمي أن رجلا ما غريبا يعرف بأنك تمنعينني من اللعب؟؟؟
من قصص الأطفال - قصة: سارة والكتاب - للكاتبة: سناء عطية - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
لكنها عادت ففتحت الكتاب من جديد، وبدأت بقراءة نفس الصفحة مجددا، وأخذت تكرر ما قرأته قبل قليل...
"عزيزي أيها الطفل القارئ لم قد تقرأ كتابا يزيد من معرفتك، وفي ذات الوقت تترك اللعب بالخارج مع أصدقائك"
بدأت تخرج ضحكات صغيرة جدا، ثم واصلت القراءة:
"سوف أجيبك بكل سرور"
بدأت تزيد اهتمامها بالقراءة ثم بدأت بالقراءة:
"لأن المعرفة تجعلك تفهم العالم بشكل أفضل، ألم تسأل نفسك نفسك ذات مرة، كيف تطير الطائرة؟
ما هي الشمس لم هي ساخنة؟...
ألم تسأل أمك وهي تعد الطعام من أين أتت هذه الخضروات والفواكه؟
كيف تصنع الشكولاتة والبسكويت، وهل يمكنني صناعة المزيد منها؟"
بدأ السرور على وجه سارة عندما قرأت هذه الكلمات، أخذت معها الكتاب وركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب!
أخذت دفترا وقلما وكتبت:
"أنا أريد أن أعرف كيف تطير الطائرة؟
ولماذا الشمس ساخنة؟
لكنني سوف أكون سعيدة إذا عرفت كيفية صنع الشكولاتة؛ لأنني سأصنع المزيد منها؛ وسوف يكون بإمكاني تناولها دائما"
واصلت سارة القراءة وبدأت تقلب الكتاب لعلها تجد طريقة صنع الشكولاتة أو الكعكة أو البسكويت أو حتى صورة لشىء ما، لمطبخ أو أي شيء يمكن صناعته وتناوله، لم تجد سارة ماتبحث عنه لا صورة ولا طريقة صنع الشوكولاتة...
بدأت تشعر بالضجر وبدأت تتذمر.
عادت للمكتبة تبحث بين الكتب عن كتاب يتحدث عن صنع الشوكولاتة لكنها لم تجد شيئا على الإطلاق...
فقالت: "لم لا أذهب إلى المطبخ وأبحث بين كتب ماما الخاصة بالطبخ؛ فربما أجد الطريقة"
بدأت سارة تبحث في دواليب المطبخ حتى وجدت كتبا للطبخ.
بدأت سارة تتأمل في غلاف الكتاب الذي يحمل صورة لامرأة طباخة بجانبها الكثير من الأطعمة والحلويات، ثم قرأت العنوان "أشهى الأطباق" ثم قالت في نفسها هذا ما أبحث عنه، لا حاجة لي بذلك الكتاب بعد الآن سوف أتعلم من هذا الكتاب كيف تصنع الشكولاتة وبعدها سأبحث عن كتاب كيف تطير الطائرة لأني سوف أتعلم كيف تطير الطائرة!
دخلت أم سارة فوجدت سارة تبحث في دواليب المطبخ فاستغربت وقالت:
سارة ماذا تفعلين داخل المطبخ، ثم لماذا هذه الجلبة... سارة لم... وبدأت سارة تفتح المجلات والكتب التي وجدتها.
يتبع...
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتبة: سناء عطية يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: سناء عطية وقصص الأطفال وقصص اليافعين.
---------------------------------------------
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
---------------------------------------------
تم نشر القصة بطلب من كاتبتها: أ. سناء عطية.
---------------------------------------------