من قصص الأطفال:
قصة: بيلاّ وجارها المزعج
للكاتبة: روان الصوفي
تدقيق: كريمة الغربي
 |
| من قصص الأطفال - قصة: بيلّا وجارها المزعج - للكاتبة: روان الصوفي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
بيلاّ فتاة ذات ثمانية أعوام تحبّ مساعدة الآخرين بكلّ حبّ، لديها صديقة واحدة مفضّلة وهي سلحفاتها الصّغيرة كرز، هي حافظة أسرارها وشريكتها في حفلات الشاي.
في صباح يومٍ جميل، اِستيقظت بيلاّ على صوت شاحنة كبيرة، قادها فضولها إلى نافذة غرفتها المزيّنة بالورود لترى من هذا الّذي يعكّر صباحها، وإذ به جارٌ جديد ينتقل إلى المنزل المقابل.
شعرت بيلاّ بالسّعادة عندما لمحت طفلا في نفس عمرها وتبادر إلى ذهنها بأنّ هذا الجار الجديد سيكون صديقها.
ذهبت بيلاّ لتساعد والدتها بطعام الإفطار.
بيلاّ: صباح الخير يا أمّي.
الأمّ: صباح النّور يا عزيزتي، أراكِ مبتهجة اليوم! فهل هذا يوم مميّز؟
بيلاّ: نعم، إنّه يوم مميّز! سيصبح لي صديقٌ جديد، أنا متحمّسة جدّاً للتّعرف عليه.
الأمّ: حسناً! سأعدّ لكِ بعض البسكويت، خذيه لترحّبي بهم.
اِرتدت بيلّا فستانها الأزرق الجديد ذو الأكمام المنفوخة وذهبت لترحّب بالجار الجديد.
طق طق طق... تطرق بيلاّ الباب والبسمة على وجهها.
بيلا: مرحبا سيّدي! أنا جارتكم بيلّا. أهلاً بكم في حيّنا! أعدّت أمّي هذا البسكويت الشهيّ لكم أرجو أن تقبله.
العمّ: أهلاً يا ابنتي! تشرّفت بمعرفتك، طفلي في نفس عمرك سأناديه لتتعرّفي عليه.
 |
| من قصص الأطفال - قصة: بيلّا وجارها المزعج - للكاتبة: روان الصوفي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
جاء كريم عندما سمع صوت والده يناديه. نظر لبيلّا بازدراء ثمّ غادر بدون أن يقول كلمة واحدة، حزنت بيلّا من موقفه لكنّها لم تيأس. ظلّت تحاول أن يصبح كريم صديقها لكنّها كانت تعامَل بالسّوء من قبله.
في يوم من الأيّام، بينما كانت بيلّا تلعب مع كرز أمام بيتها. رأت كريم يعامل قطّة مشرّدة بقسوة و يقذفها بالحجارة. لم يعجب هذا التصرّف بيلّا وذهبت لتلقّن كريم درساً.
بيلّا: ألا ترى ماذا تفعل مع القطّة المسكينة؟ إنّك تؤذيها!
كريم: إنّها مجرّد حيوان ضالّ، لماذا أهتمّ بها؟ ما شأنك بما أفعله؟ اِذهبي واُلعبي مع سلحفاتك الخرقاء.
بيلاّ (وهي تبكي): لماذا أنت قاس هكذا؟ ألا تملك قلباً؟
دفع كريم بيلّا ووقعت على الأرض وجُرحت قدمها. جاء والدها على صوت بكائها وأخذها إلى غرفتها ووضعها على السّرير، لكنّ هذا الحادث كان جيّدا! لأنّه كشف عن شخصيّة كريم الحقيقيّة فقد تذكّر بُكاء أخته الصّغيرة و للحظة شعر بأنّ بيلّا أخته.
 |
| من قصص الأطفال - قصة: بيلّا وجارها المزعج - للكاتبة: روان الصوفي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
أراد كريم أن يصلح أخطاءه لذلك عزم على تربية القطّة كمحاولة للإحساس بالمسؤوليّة. قام بالاعتذار لبيلّا وحاول أن يصبحا صديقين.
بعد مرور يومين، سمعت بيلاّ صوت جارهم يتحدّث مع والدها يخبره عن تصرّفات ابنه كريم: لقد كان طفلا مهذبا ولكنّ وفاة والدته وأخته الصّغرى أثّر فيه كثيرا. لم يستطع أن يتقبّل حقيقة فقدهما فأصبح عدوانيّا لذلك آثرت أن ننتقل لبيت جديد، بعيدا عن ذكرياته في البيت القديم و ها أنا أحاول تقويم سلوكه.
كريم: بيلّا أنا حقاً آسف لما فعلته لك!
بيلاّ: قبلت اِعتذارك لكنّ هناك أيضا من يجب الاعتذار له.
كريم: هل تقصدين تلك القطّة؟ حقيقةً بعد أن دفعتك وأخذك والدك شعرت بالشّفقة على القطّة وأردت أن أكون لطيفا لذلك أخذتها واُعتنيت بها وأسميتها "كاتي".
بيلاّ: هذا رائع ، كنت متأكدّة أنّك شخص جيّد.
كريم: كنت أخاف من التّعرف على أصدقاء جدد، لذلك كنت أعاملك بطريقة سيّئة.
بيلا: لا عليك يا صديقي المهمّ أنّنا أصدقاء الآن.
 |
| من قصص الأطفال - قصة: بيلّا وجارها المزعج - للكاتبة: روان الصوفي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتبة: روان الصوفي يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: روان الصوفي وقصص الأطفال وقصص اليافعين.
---------------------------------------------لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
---------------------------------------------تم النشر بواسطة كاتبة القصة: روان الصوفي.
-------------------------------------
