من قصص اليافعين- قصة: أنا وريان- بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب

القائمة الرئيسية

الصفحات

من قصص اليافعين- قصة: أنا وريان- بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب

من قصص اليافعين:

قصة: أنا وريان

بقلم: وائل احساين - المغرب

طفل وكاتب مبدع بعمر: 14 سنة

تدقيق: سعيدة الزّارعي

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)

مرحبا أصدقائي، أنا اِسمي شهاب، عمري سَبْعُ سنوات، قالت لي أمّي أنّي سُمّيت شهابًا لأنّها في سابع يوم من ولادتي رأت في منامها طفلا صغيرا يلعب وسألها قائلا: "هل لديك شهاب ببيتكم يا خالة؟".

فبقي هذا الاسم راسخا في ذهنها إلى أنْ سمّتني بهذا الاسم الرّائع.

سأحكي لكم اليوم حكاية من حكايات عشتها، هذه الحكاية التي سأحكيها اليوم ستكون غريبة بالنّسبة لكم. فأنا أُحبّ النُّجوم كثيرا وأعشقها لِدرجة أنّ غُرفتي بكاملها مزيّنة بالنّجوم، ومُعظم رسوماتي التي أرسمها تتحدّث عن النّجوم!!

وذات ليلة رأيت نفسي في الحُلم أرقص مع نجمة، وفي الصّباح أسرعت لرسمها وعلّقتها على حائط غرفتي، كما أنّ المصباح زيّنته بأكاليل من النّجوم التي تزيده أناقة وبَهَاءً.

وفي يوم من الأيّام، كعادتي اِستيقظت من نومي، وأكلت وجبة فطوري، ولبست جيّدا لأنّ الجوّ كان ممطرا وخِفت أن أصاب بنزلة برد.

 وفي طريقي إلى مدرستي لمحت توهُّجا ببركة ماء، ظننته وحشا يريد اِلتهامي، فهربت مسرعا، ثمّ رأيت توهّجا آخر في بركة أخرى، فظننت أيضا أنّه وحش آخر يُريد اِلتهامي!!

لكن هل كان هذا وحشا حقيقيّا؟!!

بالطّبع لا، فعندما نظرت للسّماء رأيت شيئا عجيبا لم أعرف ما هو وكان يلمع بشدّة، ثمّ فكّرت وبقيت أتساءل أكان ذلك التّوهّج الذي رأيته في آلْبِرَكِ هو عبارة عن اِنعكاس لهذا الشّيء الطائر؟

تُرى، ما هذا الشّيء؟

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)

بقيت أنظر إليه ونسيتُ موعد المدرسة وتغيّبت عن الحصّة، لأنّي لم أستطع أن أُبعد عينيَّ عن هذا الشّيء فقد أثار لِيَ الفضول.

بعد برهة، تجاوز ذلك الشّيء الطّائر الغلاف الجوّيّ، ممّا سبّب له فقدان التّوازن وصار يطير يمينا وشمالا وهكذا، كما بدأ بالاقتراب منّي ثم اِصطدم بالأرض أمامي، ولم تصدّق عيناي ما تريانه !!

قرصت نفسي لأتأكّد إن كُنت في حلم أم حقيقة، فرأيت نفس الشّيء، ورغم هذا لم أتيقّن تَيَقُّنًا تَامًّا، بل فركت عينيّ وأغمضتهما لثوان، ثمّ فتحتهما مرّة أخرى فرأيت الشّيء نفسه، هكذا تيقّنت أنّه هُوَ!!

لكن هل تعرفون ما هُوَ؟

إنّه صحن طائر قادم من كوكب ما، فجأة ظهر نور ساطع وقويّ ودُخان كثيف يحجب كلّ شيء!!

إنّه الدّخان الذي نتج عن الاصطدام، لم أستطع فتح عينيّ نظرا لقوّة ذلك النُّور الذي كاد أن يُعميهما!!

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)

بعد مرور دقيقة أو دقيقتين، لست أدري، ظهر لي شيءٌ عملاقٌ وراء الدّخان يمشي نحوي، وأنا كذلك بدأت أقترب منه لأنّه أثار فضولي أكثر وأكثر، فإذا بي أرى ما كنت أودّ رؤيته منذ صغري. الشّيء الذي جعلني أكاد أطير من الفرحة، لقد رأيت نجما عملاقا يُساوي طوله عشرة أضعاف طولي!!

نجم ينتشر نوره في كلّ أرجاء المكان.

وتعارفنا...

قُلتُ:
 "مرحبا صديقي أنا اِسمي شهاب".

فأجابني:
 "مرحبا، أنا اِسمي ريّان، وسُررت بمعرفتك".

واصلتُ حديثي معه:
 "وأنا كذلك، أيُمكننا أن نصبح أصدقاء؟ ونزور بعضنا البعض؟"

فأجابني دون تردّد:
 "بالطّبع، فأنا صديقك، وسأبقى صديقك المفضّل لمدى الحياة، ويُمكنك زيارتي في أيّ وقت تشاء".

أجبتُه بامتنان:
 "شكرا جزيلا لك صديقي".

ثمّ أعطاني شيئا وقال:
"خُذ هذا الصّندوق، ولا تفتحه إلاّ بعد أن أرحل".

فأجبته:
 "حسنا سألتزم بهذا الوعد".

فهتف قائلا:
 "رائع!!"

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)

سُررت لمعرفته جدّا، وكأنّني في حُلم لأنّي لم أصدّق ما يحدثُ معي. لكنّي رأيت قدمه تنزف بشدّة بسبب الحادثة، فأوصلته إلى منزلي وكان المنزل خالٍ ووالديَّ كُلٌّ في عمله، فقمت بتضميد جرحه وأعطيته وجبة خفيفة، بينما كان مُستلقيا على سريري وهو يرتاح، ذهبت لمكان الحادثة كي أقوم بإصلاح ذلك الصّحن الفضائيّ، لكن كنت أصادف مشكلة تزعجني كلّما قمت بإصلاحه.

لكنّي تذكّرت ذلك الصّندوق، ولم أكن أعرف ما كان بداخله.

 لم أستطع الانتظار، ففتحته، وإذا بدخان يخرج منه.

 ورأيت الصّحن قد اِختفى، وعدت للمنزل فلم أجد ريّان، بحثت عنه في كلّ مكان ولم أجد له أثرا، فعدت لمنزلي حزينا، لكنّي وجدت ورقة مطويّة ملقاة على الأرض، فتحتها وقرأت ما كتب فيها وكان:
"صديقي العزيز شهاب، لقد وعدتني بأنّك لن تفتح الصّندوق، لكنّك خالفت الوعد !! لهذا لن تراني أبدا، و لذكرى صداقتنا هناك شيء موضوع على مكتبك اِفتحه وسترى!!"

بكيت بشدّة لأنّي قُمت بخطأ فادح بسبب فضولي، لكنّي اِندهشت عندما وجدت ما أخبرني عنه ريّان، وجدت على مكتبي تمثالا صغيرا خُماسيّا على شكل نجمة تُفتح، وعندما فتحتها وجدت داخلها صورتي أنا وصديقي ريّان متعانقان!!

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)


بعد مرور ساعة دعوت أصدقائي فسألوني عن سبب تغيّبي عن الحصّة فرويت لهم كلّ شيء، عندها قرّرنا صُنع صحن فضائيّ يوصلنا لكوكبهم، بحثنا في الشبكة العنكبوتيّة عن دليل لصنع صحن فضائيّ، واتّبعنا الطّرق المطلوبة فنجحنا!!

وفي صباح اليوم التّالي اِجتمعنا كي نقوم بالإقلاع، لكنّنا وجدنا الشّرطة قد أتت لتمنعنا ومعها الصّحافة لمعرفة ما يحدث، ولكنّ هذا لم يمنعنا ودخلنا الصّحن الفضائيّ مسرعين قبل أن تلحق بنا الشّرطة ثم أقلعنا!!

بقينا نبحث عن كوكب النّجوم حتى لمحنا من بعيد كوكبا متوهّجا، رَسَوْنا هناك، ولفت اِنتباهي لافتة كبيرة مكتوب عليها:
 [مرحبا بكم في كوكب جازوم، كوكب النّجوم، نتمنّى لكم زيارة ممتعة].

بعد قراءتي لهذه اللّافتة بقيت أفكّر وأتساءل:
 "أين قرأت اِسم هذا الكوكب؟" ثمّ تذكّرت أنّي قرأته على ذلك الصّحن الطّائر عندما كنت أحاول إصلاحه. 
وهكذا تيقّنت أنّ هذا هو الكوكب المطلوب المجيئ إليه.

بقينا نتجوّل والكلّ ينظر إلينا باستغراب !!

لم نبالي بهم، لأنّ هدفنا كان البحث عن صديقي ريّان، كدنا نتعب من كثرة المشي حتّى ظهر لي ريّان وجُرحه ما زال مضمّدا كما تركته، فناديته:
 "ريّان! ريّان! أنا هنا وراءك!!"

هكذا رأينا بعضنا البعض وتعانقنا ودامت صداقتنا سرّا بيننا.

 أنا وريّان وأصدقائي والآخرون لا يعلمون عن سرّنا، حتّى عائلة ريّان وأصدقاؤه لا يعلمون!!

من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: أنا وريان-  بقلم: الطفل المبدع: وائل احساين - المغرب موقع (كيدزوون | Kidzooon)
---------------------------------------------

للمزيد من قصص وأعمال الكاتب: وائل احساين يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: وائل احساين وقصص الأطفال وقصص اليافعين.

---------------------------------------------

لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.

---------------------------------------------

تم النشر بطلب من كاتب القصة، الطفل المبدع: وائل احساين.

---------------------------------------------

نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.


نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.