من قصص الأطفال:
قصة: هل سيستحم التنين؟
للكاتبة: زينة سبانو
تدقيق: سعيدة الزّارعي
من قصص الأطفال - قصة: هل سيستحم التنين؟ - للكاتبة: زينة سبانو - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
يُحكى أنّه عاش في الغابة تنّين كبير وكان عندما يطير تهرب منه جميع الحيوانات، الأرنب إلى جحره والأسد إلى عرينه والصّقر إلى عشّه.
وَقَدْ فَهِمَ التّنّينُ أنّ هروب الحيوانات منه هو بسبب الخوف أو غيرةً من حجمه الضّخم وكان هذا يُسعده.
لكن في الغابة، كان هُناك حديث آخرُ!!
قال الأرنب : "حان موعد حصاد الجزر ولا أستطيع أن أحصل على جزري بسبب رائحة التّنّين التي تخنقني".
قال النّسر : "يجب أن يبقى ذلك التّنّين في كهفه لنستطيع الخروج والصّيد وإطعام الصّغار دون أن تخنقنا الرائحة".
اِتّفق النّسر والأرنب على سدّ فتحة كهف التّنّين بغطاء سميك يمنعه من الخروج ويُبقيه في كهفه.
لكنّ التّنّين الكبير ركض بسرعة وألقى الغطاء وخرج من الكهف وهو يطير مزهوّاً بتفوّقه على النّسر والأرنب.
وعادت الرّائحة تنتشر في الأرجاء!!!
قال الكنغر : "يجب أن نرشّ عليه المياه بخرطوم كبير".
قال الفيل : "سأنجز أنا المهمّة".
من قصص الأطفال - قصة: هل سيستحم التنين؟ - للكاتبة: زينة سبانو - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
وقف الفيل ينتظر أمام كهف التّنّين، وما إن خرج حتّى رشّ عليه المياه بخرطومه.
لكنّ التّنّين طار ولم تصبه حتّى قطرة ماء واحدة!!
بل نظر إلى الفيل نظرة المنتصر وحلّق عالياً.
أصاب اليأس الحيوانات، وبدؤوا يشعرون أنّهم لن يتخلّصوا من رائحة التّنّين أبداً.
"سأغادر وأنتظر عند اِبن عمّي في الطّرف الآخر من الغابة حتّى ينتهي الصّيف" قالت الأفعى.
"وأنا أيضاً، سأبتعد عن المكان" قال الفأر.
ووافقهما فرس النّهر والأسد والنّمر.
وبدأت الحيوانات اِستعدادها للرّحيل بعد اِنقضاء اللّيل.
وفي الصّباح الباكر، وفي وقت الرّحيل بدأت رائحة التّنّين تنتشر بشكلٍ كبيرٍ، فقد كان التّنّين يقترب نحو الغابة فهرب الجميع إلى منازلهم.
من قصص الأطفال - قصة: هل سيستحم التنين؟ - للكاتبة: زينة سبانو - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
وقف التّنّين بين الأشجار وقال : "لماذا سترحلون عن الغابة؟"
تحدّث الفأر واضعا يده على أنفه ومُصدراً صوتاً مضحكاً: "هرباً منك".
ردّ التّنّين: "أنتم مَنْ تُؤذونني، ولست أنا من أؤذيكم!!"
ردّ الفأر: "أنت من تؤذينا بالرّائحة، أنا لا أفهم لِمَ لا تستحمّ؟"
تنهّد التّنّين: "إذًا هذا ما في الأمر، أرجوكم اِفهموني، إنّنّي أخاف من المياه وأخاف من الصّابون أن يُحرق عينيّ!!"
قالت السُّلحفاة: " إنْ وجدنا لكَ حلًّا للصّابون الّذي يُحرق العيون هل ستستحمّ؟"
تنهّد التّنّين قائلاً: "إن اِسْتَحْمَمْتُ هل ستبقون؟"
قالت كلّ الحيوانات بصوت واحد: "أكيد".
ركضت الحيوانات وعانقت بعضها فرحاً بعدم اِضطرارها للرّحيل.
حفر الخُلد ذو النّظّارة السّميكة حفرةً كبيرةً، وملأها الضّفدع بالمياه المليئة بفقّاعات الصّابون الّتي لا تحرق العيون، وأحضرت السّلحفاة بطّة صفراء جميلة تطفو على سطح المياه.
ثمّ حان وقتُ الاستحمام.
من قصص الأطفال - قصة: هل سيستحم التنين؟ - للكاتبة: زينة سبانو - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
أغمض التّنّين عينيه وقفز في المياه.
شُعور رائع بالانتعاش شَعُرَ به التّنّين بعد أن فتح عينيه ووجد أن المياه تغمره.
خرج التّنّين من المياه بعد وقت طويل ونظر إلى نفسه في المرآة.
لم تكن عيناه حمراوين ولم يزعجه الصّابون، بل جعل لون الحراشف الّتي تكسوه زاهياً وأضفى على جناحيه بريقًا!!
اِقتربت الحيوانات منه وقالت:
"ياهووووو، كَمْ أصبحت رائحتك جميلة!!"
أقامت الحيوانات حفلاً كبيراً بمناسبة اِستحمام التّنّين وغنّوا ورقصوا وأكلوا الكعك مع العصير.
نظر التّنّين إلى نفسه فوجد أن الشّوكولاتة تُوَسِّخُ صدره، فركض وألقى بنفسه مجدّداً في الماء. فتطايرت القطرات وغطّت جميع الحيوانات.
ضحك الجميع وتسابقوا للقفز إلى البركة وأخذ حمّامٍ ممتعٍ.
من قصص الأطفال - قصة: هل سيستحم التنين؟ - للكاتبة: زينة سبانو - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتبة: زينة سبانو يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: زينة سبانو وقصص الأطفال وقصص اليافعين.
---------------------------------------------
لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
---------------------------------------------
تم نشر القصة بطلب من كاتبتها: أ. زينة سبانو.
---------------------------------------------