من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي

القائمة الرئيسية

الصفحات

من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي

من قصص اليافعين:

قصة: الضيف الثقيل

تدقيق: مالك الشويخ

(1) الخطة السرية

من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)
كان الصمت يسود في بيت أحمد بشكل كامل فقد كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بقليل وكان والداه يغطان في نوم عميق بعد يوم عمل شاق، وحتى إخوته الصغار كانوا مستغرقين في النوم على أسرتهم إلى جواره في غرفة النوم الصغيرة أما هو فقد كان يحاول جاهدا إبقاء جفنيه مفتوحتين تحت اللحاف، لم يكن أحمد يشعر بالأرق أبدا بل كان يغالب النعاس بشدة وذلك لأنه كان يتهيأ لتنفيذ أمر خطط له طوال النهار. 

أزاح أحمد اللحاف عنه وتناول اللوح الإلكتروني عن الطاولة المجاورة لسريره، فتح الجهاز ثم كتب كلمات على نافذة البحث، انتظر دقيقة ولكن لم يظهر له شيء، تنبه أحمد إلى أن شارة الانترنت عاتمة وتذكر أن أمه تطفئ الراوتر قبل أن تنام فقام يتسلل على رؤوس أصابعه إلى غرفة الجلوس حيث يوجد الراوتر. 

كان البيت مظلما وليس هناك سوى ضوء خافت ينبعث من المطبخ، وصل أحمد إلى غرفة الجلوس، أعاد تشغيل الراوتر ثم عاد متسللا إلى غرفته بهدوء تام. 

اندس أحمد في سريره وأمسك باللوح الإلكتروني ثم أعاد كتابة الكلمات على نافذة البحث، ولمس إشارة الدخول فظهرت له الصورة التي كان يبحث عنها. أسرع للاستلقاء في سريره وغطى نفسه باللحاف لئلا تكتشف أمه أنه مستيقظ عندما تقوم من نومها أحيانا وتأتي إلى غرفتهم لتطمئن عليهم. 

كان اللوح الالكتروني قريبا جدا من وجه أحمد فأحس بحرارة في عينيه، فركهما بيده فآلمتاه، لكنه تابع المشاهدة، فقد كان مصمما على رؤية الفيلم حتى النهاية. 

******************************************** 

(2) الفيلم الممتع 

من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

لم يكن أحمد مولعا بمشاهدة الأفلام الأجنبية ولكنه سمع رفاقه البارحة يتحدثون عن فيلم شيق ومضحك وفيه الكثير من الاثارة، قال له صديقه سمير إنّه لم يستطع التوقف عن الضحك من أول الفيلم حتى نهايته. وفي حصة العلوم كان صديقه منيف يقوم بتقليد حركات البطل كلما أدارت المعلمة ظهرها إلى الطلاب لتكتب على السبورة، فيغرق رفاقه في الضحك. 

شعر أحمد وقتها أنه غريب بين رفاقه وتمنى لو أنه شاهد الفيلم ليشاركهم ضحكهم ويفهم تعليقاتهم واشاراتهم، في نهاية الدوام سال أحمد رفيقه أنس عن اسم الفيلم فكتبه له على ورقة صغيرة احتفظ بها أحمد في جيب قميصه. 

لم تكن والدة أحمد تمنعه من مشاهدة الأفلام والبرامج ولكنها كانت تسمح له ولإخوته بمشاهدتها في أيام العطلة فقط، أما في أيام المدرسة فقد كانت تفضل اصطحابهم بعد انهاء واجباتهم إلى الحديقة من أجل أن يركضوا ويلعبوا في الهواء الطلق ونور الشمس. 

كان اللحاف يهتز فوق أحمد، فقد كان غارقا في الضحك طوال الوقت، وكان يتابع حركات البطل بمتعة كبيرة فقد كان بطل الفيلم مهرجاً رشيقا خفيف الحركة وتظهر على وجهه تعابير مضحكة وهو يجري ويقفز من مكان لآخر ويفاجئ الناس بالمقالب الساخرة. تمنى أحمد لو أنه كان بخفة ورشاقة هذا المهرج العجيب. 

عندما انتهى الفيلم كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل، لم يسبق لأحمد أن ظل ساهرا حتى هذا الوقت المتأخر، كان يشعر ان عينيه ثقيلتين وكأنه يحمل حصى فوق جفنيه، لكنه كان سعيدا ومبتهجا إلى درجة كبيرة. 

فجأة غلبه النعاس فأغمض عينيه وغط في النوم. 

***************************** 

(3) حلم وحقيقة

من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

رأى أحمد في حلمه أنه بصحبة المهرج وأنهما يجريان معا ويقفزان من مكان إلى مكان، كان أحمد سعيدا جدا بهذا الحلم، وتمنى لو أنه لا يستيقظ منه أبدا أو لو أن هذا الحلم يصبح حقيقة. 

في الصباح عندما حاول أحمد النهوض من سريره أصيب بدهشة كبيرة، كان المهرج يجلس إلى جواره على السرير ويبتسم ابتسامة عريضة. 

فرك أحمد عينيه بيده وحدق جيدا، لم يكن يحلم، كان المهرج أمامه بملابسه المزركشة ووجهه المصبوغ بالألوان.

لم يستطع أحمد أن ينطق بشيء من شدة الذهول فبادره المهرج قائلا:
 لقد رأيتك معجبا بي جدا فجئت لزيارتك.

همس أحمد بدهشة:
 حقاً!!.

هز المهرج رأسه مؤكدا:
 نعم سأكون ضيفك إلى متى تشاء.

صاح أحمد بفرح:
 ياءاه.

تابع المهرج كلامه:
 سأبقى معك كل الوقت، وسأذهب معك إلى كل مكان, سنمرح كثيرا.

ابتسم أحمد وقال:
 لا أصدق!! كم أنا محظوظ!!.

رافق المهرج أحمد على طريق المدرسة، كان يجري أمامه فجأة ثم يقف في وسط الطريق ويقوم بحركات مضحكة فيغرق أحمد بالضحك. أخذ المارة ينظرون إلى أحمد باستغراب، فهمس المهرج في أذنه: لا أحد يراني غيرك. 

قال أحمد متعجباً:
 حقا!!.

أجاب المهرج ضاحكاً:
 نعم! أنا ضيفك أنت فقط!!.

أحس أحمد أنه شخص مميز، كان يتابع المهرج بعينيه فرحاً، لم يشعر بمرور الوقت، تنبه فجأة أنه أمام باب المدرسة. 

************************** 

(4) موقف محرج


من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

كانت الرياضيات مادة أحمد المفضلة، وكان يستمتع جدا بحل المسائل والتنافس مع رفاقه على إيجاد الحل الصحيح، لكنه لم يسمع الكثير مما قالته معلمة الرياضيات في هذه الحصة، فقد كان ضيفه المهرج يجلس إلى جواره على المقعد ويذكره بمشاهد الفيلم المضحكة، وعندما وجهت المعلمة سؤالا لأحمد وقف حائرا لا يعرف الجواب، شعر أحمد بالحرج أمام رفاقه فقد كانوا ينظرون إليه باستغراب. 

فكر أحمد أن يطلب من المهرج التوقف عن الكلام لكنه شعر بالخجل فليس من اللائق أن يطلب أحد من ضيفه السكوت ثم قال لنفسه: سأعيد قراءة الدرس عندما أصل إلى البيت، وإذا لم أفهمه سأطلب المساعدة من أمي. 

في وقت الغداء بدأ أحمد يشعر بالتعب لأنه لم ينم جيدا الليلة الماضية، لاحظت أمه ذلك فسألته باستغراب: ما بك يا أحمد؟ هل تشكو من شيء يا بني؟.

أجاب أحمد: لا يا أمي، لا شيء.

بعد العصر جهز إخوة أحمد أنفسهم للذهاب إلى الحديقة ولكن أحمد اعتذر عن الذهاب معهم. أخبر أحمد والدته أن لديه اختبار غداً في مادة الجغرافيا وأن عليه أن يراجع الدروس. 

دخل أحمد غرفته وأخرج كتبه من الحقيبة وأخد يرتبها أمامه على الطاولة، فكر أحمد أن عليه أن يعيد قراءة درس الرياضيات الذي لم يفهمه اليوم في المدرسة، ثم تذكر أن عليه أن يراجع دروس الجغرافيا من أجل اختبار يوم غد، شعر أحمد بالحيرة ولم يدر ماذا يفعل ولكن ضيفه المرح لم يترك له مجالا للتفكير، كان المهرج قد عاد للقفز والضحك والتهريج، ضحك أحمد قليلا لكنه شعر بالتعب والنعاس، حاول أن يشرح للمهرج أنه يريد مراجعة دروسه وأنه يفضل أن يدرس لوحده وبهدوء ولكن المهرج لم يتوقف عن الحركة ولم يترك لأحمد فرصة للكلام. 

حاول أحمد التركيز على الكتاب الدي أمامه ولكن حركات المهرج كانت تشوشه، شعر بالنعاس فجأة فأغمض عينيه، وضع رأسه على الطاولة وغط في نوم عميق. 

**************************** 

(5) مشكلة كبيرة


من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

لم يدر أحمد كم بقي نائما ولم يشعر إلا بيد تهز كتفه، كان والده واقفا إلى جواره يخاطبه:
 ما بك يا أحمد؟ لم لا تنام في السرير إذا كنت متعبا؟.

أجاب أحمد مرتبكا:
 لا يا أبي لست متعبا، كنت أراجع بعض الدروس ويبدو أني غفوت دون أن أشعر.

مسح الأب بيده على رأس أحمد وقال:
 يبدو لي أنه لديك مشكلة ما، كيف تجري الأمور معك في المدرسة, هل يضايقك أحد؟.

فكر أحمد في اخبار والده عن حكاية المهرج، لكنه تردد وخاف أن يلومه والده، فتراجع عن ذلك، حاول أن يبدو طبيعيا قدر الإمكان:
 لا يا أبي، ليس هناك أي مشكلة، لا أحد يضايقني، ولكن لدينا اختبار في مادة الرياضيات غدا.

هز الأب رأسه وقال: آه، أفهم هذا، نعم، لا تخف يا بني، ركز في دروسك جيدا وسيكون الاختبار سهلا، أنا في حديقة المنزل سأسقي الأشجار، عندما تنتهي من دروسك يمكنك مساعدتي في جمع الأوراق وتنظيف الحديقة.

"حسنا يا أبي." قال أحمد ذلك وفتح كتابه من جديد ليقرأ. 

حالما غادر الأب الغرفة وأغلق الباب وراءه عاد المهرج ليقفز فوق السرير ويجلس فوق الخزانة ثم يقوم بالحركات المضحكة. 

لم يعد أحمد يشعر برغبة في الضحك، كان يتخيل نفسه وهو يقرأ ورقة الاختبار ولا يعرف الإجابات الصحيحة وكم سيكون محرجا أمام والديه عندما ينال علامة متدنية. 

شرد أحمد ببصره قليلا ثم أغلق كتابه وانطلق بسرعة خارج الغرفة. 

كان أحمد يهرول باتجاه الحديقة باحثا عن والده وعندما وصل رأى والده يمسك خرطوم الماء ويسقي شجرة المشمش الكبيرة، كان المهرج ما يزال يقف إلى جوار أحمد لكن أحمد لم يلتفت له، بل تحدث إلى والده قائلا: أبي. لدي مشكلة!.

وضع الأب خرطوم الماء قريبا من جذع الشجرة والتفت إلى أحمد بقلق: ماذا هناك يا أحمد، ما الذي حدث؟. 

روى أحمد لوالده قصته مع المهرج وأخبره عن الليلة التي سهر فيها يشاهد الفيلم وحكى له كل ما حدث معه من مواقف في المدرسة والغرفة. 

***************************** 

(6) فقاعة الصابون

من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

أنصت الأب إلى ولده باهتمام، وعندما أنهى أحمد كلامه، أطرق الأب مفكرا. شعر أحمد بالخوف وظن أن والده سيلومه فاحمر وجهه وكادت الدموع أن تنهمر من عينيه، لكنه فوجئ بوالده ينظر إليه ويهز رأسه قائلا:
 دعنا نفكر قليلا.

أخد أحمد المجرفة وبدأ بجمع بعض أوراق الشجر المتساقطة على الأرض عندما نادى عليه والده وقال:
 خطرت لي فكرة! ما رأيك أن نخرج للركض الآن؟.

أومأ أحمد برأسه مترددا:
 الآن!.

- نعم، اذهب إلى غرفتك وارتد ملابس الرياضة وانتعل حذائك الرياضي ثم عد إلي، سأكون بانتظارك.

نفذ أحمد ما طلبه منه والده ثم عاد إليه مسرعاً. كان المهرج يدور حوله ويحاول إضحاكه، لكن أحمد لم يلتفت له بل سأل والده بلهفة:
 إلى أين سنركض؟.

أغلق الأب صنبور المياه ثم قال:
 هيا بنا، هل أنت مستعد؟.

نظر أحمد إلى والده مستغربا لكنه لم يجب بأي كلام، كان الأب قد بدأ يهرول في مكانه ويقوم بتحمية جسمه استعدادا للركض وما هي إلا دقائق قليلة حتى انطلق أحمد خلف والده يجريان على الطريق المؤدي إلى الحديقة. 

كان أحمد يلهث وهو يجري خلف والده لكنه كان يلتفت كل عدة دقائق خلفه ليرى إن كان المهرج ما يزال معه، لكن المهرج كان يبتعد شيئا فشيئا، وفجأة لمح أحمد خيال المهرج يتبدد مثل فقاعة صابون تنفجر في الهواء وعندما أكمل أحمد الدورة الثالثة حول الحديقة كان المهرج قد اختفى تماما ولم يعد له أي أثر. 

شعر أحمد بالفرح وتنفس بارتياح وكأن حملا ثقيلا قد نزل عن ظهره وفجأة أحس بنشاط كبير فتابع الجري ليكمل دورة أخرى. 

*********************

(7) راحة وسعادة


من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي - موقع (كيدزوون | Kidzooon)
من قصص اليافعين - قصة: الضيف الثقيل - للكاتبة: فيحاء عشير نابلسي موقع (كيدزوون | Kidzooon)

عندما عاد أحمد إلى البيت كان سعيدا للغاية، غسل وجهه ويديه ثم تناول تفاحة حمراء كبيرة وحالما أنهاها جلس إلى طاولته وفتح كتابه وأخذ يقرأ باهتمام. 

كان أحمد قد أنهى جميع واجباته عندما عادت أمه وإخوته من الحديقة وعندما نادت أمه عليه ليشاركهم العشاء رأى والده يدخل البيت وفي يده طبق من المشمش الطازج، أسرع أحمد ليحمل الطبق عن والده فسأله والده هامساً:
 ها!!هل أنهيت دراسة الاختبار يا أحمد؟.

رفع أحمد يده ناصبا سبابته للأعلى وعلى وجهه ابتسامة عريضة. 

ضحك الأب وهو يغمز لابنه ثم همس في أذنه:
 سيبقى كل شيء سرا بيننا، اتفقنا؟.

أومأ أحمد ضاحكاً:
 اتفقنا يا أبي.

كان العشاء لذيذا استمتع أحمد بكأس الشاي الدافئ مع حبات الزيتون الأخضر وقطع الجبن الأبيض الطري. 

نظر أحمد حوله، كانت والدته تطعم أخته الصغيرة بينما كان والده يناول رغيفا من الخبز لأخيه، نظر إليهم جميعا بسرور، أخد نفسا عميقا وزفره على مهل، ليس هناك شيء يثقل صدره الآن.
---------------------------------------------

للمزيد من قصص وأعمال الكاتبة: فيحاء عشير نابلسي يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: فيحاء عشير نابلسي وقصص الأطفال وقصص اليافعين.

---------------------------------------------

لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.

---------------------------------------------

تم النشر بطلب من كاتبة القصة: أ. فيحاء عشير نابلسي.

-------------------------------------

نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.


نعلمكم بتوقف النشر عبر هذه المدونّة، وذلك لانتقالنا بالكامل لموقع (كيدزوون | Kidzooon) لأدب وقصص الطفل واليافعين فضلًا يرجى متابعة جديد كيدزوون من خلال موقعنا الرسمي الجديد: www.kidzooon.com شكرًا لتفهمكم.