من قصص الأطفال:
قصة: الغول وأنا
تأليف: مليكة ديكر
من قصص الأطفال - قصة: الغول وأنا - تأليف: مليكة ديكر - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
كنت في زيارة لجدي سليمان وجدتي نعيمة في القرية البعيدة حيث يقطنان، الجو ربيع وأنا في عطلة منتصف السنة الدراسية.
تستيقظ جدتي باكرا جدا مع صياح الديك، تحضر مائدة كبيرة مليئة بأشكال متنوعة من الأكلات، مع أنواع عديدة من الفواكه الطازجة التي تزخر بها الضيعة.
أرافق جدي الى الجبل العالي، حيث يقضي معظم يومه في الرعي، سحرني جمال المكان، والهواء العليل، وجمال الطيور بمختلف أنواعها. أحببت المكان وأصبح لي أصدقاء من الطيور والسناجب، أطعمهم من طعامي، كل يوم ينتظرون قدومي، وما أن أجلس تحت الشجرة حتى يلتفون حولي.
من قصص الأطفال - قصة: الغول وأنا - تأليف: مليكة ديكر - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
جدي يحكي قصصا جميلة كلها من التراث، مرة بدأ جدي يحكي قصة الغول الذي يأكل الأطفال الصغار، لكنه لم يستطع أن يكملها بسبب عمله الكثير في الرعي والحقل، طلبت منه مرارا أن يخبرني عن نهاية القصة، لكنه يقول لي:
"فيما بعد يا ولدي الآن أنا مشغول جدا"
ليلا نمت باكرا، حلمت أنني داخل غابة كبيرة، بأشجار كثيفة وعالية جدا، سمعت أصواتا غريبة ومرعبة، "داااف دوووم... داااف دوووم"، كان وقع الخطوات عاليا ويقترب من المكان الذي أقف فيه، الظلام شديد، شعرت بخوف كبير، وتخيلت غولا كبيرا بأسنان كبيرة وفرو أسود كفرو الدب، يتجه نحوي لالتهامي، بدأت أجري وأجري، لم أنتبه فوقعت في شبكة كبيرة وأصبحت معلقا بالشجرة.
صرخت و بكيت بأعلى صوتي طلبا للنجدة، ولكن للأسف لا أحد هنا لينقدني.
من قصص الأطفال - قصة: الغول وأنا - تأليف: مليكة ديكر - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
سمعت من جديد صوت أقدام ضخمة تقترب "داااف دوووم... داااف دووم"، إنه غول ضخم بقرون كبيرة وأربعة عيون وأنياب حادة، منظره مخيف ومقزز، نظر إلي، وشم رائحتي ثم قال:
"سأتناول عشاء شهيا، يا لها من رائحة زكية ههههه".
أخذني إلى بيته داخل الغابة، و أنا لا أزال داخل الشبكة، فتح الباب، استقبله صغاره بفرح وسرور.
أوقد الغول النار ووضع عليها قدرا كبيراً، توسلت إليه أن يطلق سراحي لأن جدي في انتظاري، لكنه ضحك وقال لي: أطفالي وأنا جائعون جدا ستكون طعامنا، و جدك لن تراه بعد اليوم أبدا... ها ها ها".
صرخت:
"ساعدوني... النجدة... لا أريد أن أكون طعاما للغول وأطفاله...".
استيقظت من النوم فوجدت نفسي في غرفتي، وجدتي تأخذني في حضنها.
من قصص الأطفال - قصة: الغول وأنا - تأليف: مليكة ديكر - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
نظرت لجدي و قلت له:
أرجوك جدي لا تحكي لي حكاية الغول، مرة أخرى دون أن تتممها، لقد حلمت أني سقطت في شراكه، ثم أوقد نارا عظيمة ليأكلني".
ضحك جدي ثم قال لي:
لكن الغول في حكايتي قد سقط في حفرة كبيرة، و مات! والأطفال الصغار تمكنوا من تحرير أنفسهم و عادوا سالمين جميعا لأهاليهم.
ابتسمت جدتي و قالت لي:
عندما تحلم بالغول في المرة القادمة تذكر أنه مات، ولا تخف منه.
من قصص الأطفال - قصة: الغول وأنا - تأليف: مليكة ديكر - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
---------------------------------------------
للمزيد من قصص وأعمال الكاتبة: مليكة ديكر يمكنكم الاطلاع على مواضيع الأقسام التالية: مليكة ديكر وقصص الأطفال وقصص اليافعين.
---------------------------------------------لقراءة المزيد من قصص وإبداعات الكاتبات والكتاب في موقع (كيدزوون | Kidzooon) بإمكانكم الضغط على اسم الكاتب أو القسم المناسب لكم، وذلك من القائمتين الجانبيتين المعنونتين باسم: الأقسام والفروع.
---------------------------------------------تم النشر بطلب من كاتبة القصة: أ. مليكة ديكر.
-------------------------------------