من قصص الأطفال:
قصة: عزاءٌ في عصفورة
قصّة في حبِّ رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
بقلم: رحيمة سهيلي
من قصص الأطفال - قصة: عزاءٌ في عصفورة - قصة في محبة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) - بقلم: رحيمة سهيلي - موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
والولع بالمفقود بعد وفاته؟
فقد روحٍ عزيزةٍ عليك جداً.. وللأبد؟
تصبح تراها في منامك وأحلام يقظتك.
حضورها في مخيلتك أقوى من غيابها عن واقعك.
تسمع صوتها يناديك في أرجاء بيتك.
هذا مع أنها ليست هنا.
ولم تعد هنا.
ولن تعود أبدا مهما انتظرت ومهما فعلت.
كلما رأيت ظلا قلت لعلها خلفه..
هاجسك يقول لك أنك ربما أخطأت
لربما لم تذهب تلك الرّوح بعد.
لعلها سافرت إلى مكان ما وستعود.
ولكن ومع مرور الأيام، تؤكد لك الحياة أنه لا عودة إلى الخلف، لا آلة سفر عبر الزمان بإمكانها العودة بك الى الماضي.
بين اليوم وبين الأمس برزخ لا يبغيان.
ولكن يا أمي. إنها عصفورتي الحبيبة، كيف سأعيش بعدها؟، كيف سأحيا من دونها؟، عصفورتي التي ماتت، من سيسليني الآن؟
من سيواسيني بعد فراقها؟، لا تستغربوا مقدار حزني؛ فقد أكون طفلا بقلب صغير الحجم، لكنني حتما صادق الإحساس، عميق المشاعر، لن يفهمني أحد؛ فهي بالنسبة لكم مجرد عصفور.
إلا رسول الله!
لقد جاء ليعزيني في موت عصفورتي.
نعم.
فلطالما كان العزاء بقدر المحبة، شكرا لك يا رسول الله.
علّمت الكبار درسا أتمنى أن يتذكروه دوما: كم أفخر أنني من أمتك.